رئيس تحرير صحيفة مكة السابق: الصحافة السعودية تأثرت بنظيرتها المصرية

أقام جناح المملكة العربية السعودية- ضيف الشرف- بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السادسة والأربعين، ندوة «الإعلام السعودى.. تاريخ وتطور» للدكتور عثمان بن محمود الصينى، رئيس تحرير صحيفة مكة سابقا والخبير الإعلامى بالمملكة، وأدارت الندوة الإعلامية المصرية الدكتورة حياة عبدون. ورصدت الندوة مسيرة الإعلام السعودى خلال ما يقرب من مائة عام.

استهلت الإعلامية حياة عبدون حديثها بالتأريخ لإنشاء أول إذاعة فى السعودية عام 1945م، مشيرة إلى أن أول مَنْ بثّ خلالها رسالة بصوته هو الملك عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- ورحب خلالها بحجاج بيت الله الحرام، لافتة إلى أن القناة الأولى لتليفزيون المملكة بثت إرسالها للمرة الأولى عام 1979م، وكانت تبث نشراتها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.

وأضافت أن الملك عبد العزيز قد أنشأ مجلس الإعلام السعودى بعد سنوات قليلة من توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م، كما أنشأ «صحيفة أم القرى» عام 1924م إضافة إلى العديد من الصحف الأخرى، حتى أصبح لكل مدينة صحيفة.

من جانبه، أشار الدكتور عثمان بن محمود الصينى إلى تاريخ الصحافة السعودية بدأ بإصدار «صحيفة الحجاز» التى اُنشئت فى العهد العثمانى باللغتين العربية والتركية، مرورا بـ«صحيفة القبلة» التى صدرت فى العهد الهاشمى.

وقال «الصينى» إن الصحافة السعودية مرت بعدد من المراحل؛ حيث كانت تتسم بالصبغة الأدبية، ثم تطورت فى مرحلة تالية يمكن تصنيفها بصحافة الرأى بالدرجة الأولى، وكانت متأثرة بالصحافة المصرية خاصة أن الصحافتين كانت على علاقة وطيدة ببعضهما البعض.

وأضاف، بعد أن كادت الصحافة الفردية تحتجب فى السعودية تم إطلاق صحافة المؤسسات، ومنها صحيفة «أم القرى» (الصحيفة الرسمية للمملكة)، مشيرا إلى أن عدد الصحف اليوم فى المملكة بلغ 17 صحيفة عربية، منها صحيفة رسمية واحدة وهى صحيفة «أم القرى» وصحيفتين تصدران باللغة الإنجليزية.

وأوضح «الصينى» أن الصحافة الإلكترونية بدأت فى المملكة قبل خمس سنوات، وبلغ عددها 1300 صحيفة إلكترونية، 700 منها مرخصة.

وفيما يخص الإعلام التليفزيونى قال إن عدد القنوات بالمملكة بلغ الآن 8 قنوات رسمية و6 قنوات رياضية و60 قناة خاصة يملكها سعوديون لكنها تبث من خارج السعودية.