ارتبط اسمه واسم والده بقصة حب عميقة متبادلة بينهما وبين مصر، فالأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونجله محمد بن زايد أحبا مصر فأحبتهما، لم تقصر مع بلادهما فلم ينسوا الجميل وصار الابن على نهج أبيه محبا لمصر وأهلها.
منذ خمسينات وستينات القرن الماضى لم تقصر مصر مع شقيقتها الإمارات سواء بإرسال البعثات التعليمية أو الطبية والمساعدات بشتى أنواعها فى مختلف المجالات، لكى تنهض الدولة وتزدهر، ومنذ تولى الشيخ زايد قيادة دولة الإمارات فى بدايات السبعينات من القرن الماضى، وحتى وفاته فى 2 نوفمبر عام 2004 لم يتردد يوما فى تقديم العون لمصر ولشعبها، وبالتالى لم تنس مصر له رده الجميل وأطلقت اسمه فى العديد من المدن والمشروعات العملاقة، وبالتالى لم يكن غريبا إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤخرا عن بناء تجمع سكنى جديد يحمل اسم نجله الفريق أول الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، ليسطر جزءا جديدا من الدعم المتبادل بين مصر ومن يحبونها وتحبهما.
وكما لم ينس المصريون ما قدمه لهم الشيخ زايد – رحمه الله – بتكريمه فى حياته بإطلاق اسمه على العديد من المشروعات العظيمة بدأت بحى الشيخ زايد فى مدينة الإسماعيلية وإطلاق اسمه أيضا على مدينة سكنية كاملة وهى مدينة الشيخ زايد قرب مدينة السادس من أكتوبر، لم تنس أيضا إطلاق اسم نجله الشيخ محمد بن زايد على التجمع السكنى الجديد لوقوفه بجانب مصر خلال الفترة العصيبة، التى شهدتها البلاد منذ عزل نظام "الإخوان" الإرهابى فى 3 يوليو 2013، فمصر على مر التاريخ لا تنسى أبدا من وقفوا بجوارها وقت الشدائد.
وعقب عزل حكم الإخوان الإرهابيين من مصر بثورة شعبية كاسحة فى الـ30 من يونيو 2013، وقف بجانبها الجيش المصرى ودعمها، وقف الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى بجوار المصريين، وأعلن دعمه لمصر قائلا خلال استقباله لأحد الوفود الشعبية المصرية: "نبادلكم المحبة والأخوة، وليس بين الأشقاء شكر، وهذا الذى نؤديه واجب واستكمال لمواقفنا العربية، وإن شاء الله نكون عند حسن الظن".
ومن بين التصريحات التى تؤكد مدى وقوف هذا القائد بجوار أخيه وقت الشدائد: "إن وقفة دولة الإمارات مع مصر وقفة أخ لأخيه، وهى نابعة من محبتنا لمصر وليس كرها فى أحد، مصر غالية علينا، مصر مهمة لنا جميعاً، وهى نقطة اتزان فى العالم العربى، ومهمتنا ومهمة إخواننا وأشقائنا بل ومهمة العاقل فى العالم العربى هى الحفاظ على هذا البلد"، فمواقف الرجل منذ البداية كانت واضحة وصلبة مثل أبيه، أبى أن يتردد فى مساعدة أشقائه المصريين ووقف بجوارهما فى الوقت الذى كانت فيه معظم دول العالم تشكك فى إرادة المصريين ووقفوا بجوار الظلم والضباب مع جماعة الإرهاب "الإخوان المتأسلمين".
ولم يقصر الشيخ محمد بن زايد مع مصر، وطالب بتكاتف والتفاف جميع أطياف الشعب المصرى نحو العمل معا أكثر من أى وقت مضى، من أجل التنمية الشاملة فى مصر، من خلال دعم الجهود الحكومية والبرامج الوطنية، وأكد أن تضافر جهود كل أبناء مصر هو الكفيل بمواجهة التحديات، وتجاوز مصر لأوضاعها الحالية نحو استقرار البلاد وبناء وتنمية مصر المستقبل.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة