الذين يهاجمون الجيش المصرى العظيم فى هذا التوقيت نوعان، نوع لا يؤمن بالدولة الوطنية واعتقد أن الخلافة التى بشر بها الإخوان ورسم خريطتها الاستعمار وبنى لها أردوغان قصرا جديدا وأطلقت لها قطر القنوات الفضائية والإرهابيين فى سيناء وليبيا بمباركة أمريكية إسرائيلية، وهو نوع معروف ويمتلك مبررات وجيهة، لأنك بخروجك إلى الشارع دست على أحلامه، والآخر يجلس على مواقع التواصل الاجتماعى يتوهم أنه بتطاوله على الجيش الذى يستشهد جنوده وضباطه حفاظا على الدولة الوطنية سيكون أمام المحبطين: وطنيا صميما، لو تأملت هذا النوع ستعرف كيف نجح أعداء هذا البلد فى تجنيد الباحثين عن مهنة، هم يعتبرون دفاعك عن جندى من أهلك يحارب إرهابيين مأجورين تخليا عن أهداف الثورة، وربما اتهموك بالخيانة، هم يطلقون على القادة ألقابا لم يطلقوها على سفاحى إسرائيل، أنت لا تعرف شيئا عن هؤلاء قبل ذلك ولا أين يعملون؟، فقط ينظرون، ويعتقدون أنهم أدرى بمصلحة الشعب الذى يخدم فى هذا الجيش وفوض قادته ويحزن على شهدائه ويسعى إلى القصاص من القتلة، يوجد قطاع من هذا النوع يتحدث كثيرا مع وسائل الإعلام والمنظمات الغربية، يريد أن يسوق نفسه أمام أولياء نعمته مدافعا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، يريد أن يحقق مكاسب إضافية على حساب بلده الذى يخوض حربه المقدسة ضد الفاشية الدينية والأطماع الاستعمارية، هم يشجبون العمليات الإرهابية بالطبع، تماما كما يشجبها الذين يستقبلون الإرهابيين فى واشنطن ولندن، استهداف الجيش المصرى وقادته فى هذا التوقيت هو دعم للإرهاب، هو خسة ووضاعة، واستهانة بمصر وشهدائها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة