فى مايو من العام الماضى كتبت عن مأساة انهيار صناعة النسيج فى قرية كفر هلال مركز بركة السبع، بسبب جشع بعض المستوردين، وهذا جزء من رسالة يحلمون أن يقرأها السيد الرئيس:
«منذ أكثر من ثلاث سنوات نعانى من بعض الأفراد الذين يقومون باستيراد بعض أنواع الأقمشة الصينية التى تدخل البلاد تحت مسمى مواد خام لصناعة الجلود، وهى فى الحقيقة تباع كمنتج نهائى بسعر رخيص لا يسمح لمنتجاتنا بالمنافسة، بسبب تهربها من الرسوم الجمركية، قمنا بالاتصال برقم الهاتف المخصص للشكاوى برئاسة الوزراء، وتم تحويل الشكوى إلى وزارة المالية قسم التهرب الجمركى، وقاموا مشكورين بمراسلتنا للذهاب إليهم، وتوجهنا إلى هناك، ولكننا شعرنا بأن الموضوع مجرد استكمال أوراق، فطالبنا بالدخول إلى مدير قسم التهرب الجمركى، ففوجئنا بأن الرجل لديه معلومات عن الموضوع، وأنه قام بالفعل بمداهمة مخزن أحد التجار الرئيسسين الذين يستوردون هذه الأقمشة، وصادر كل الموجود فيه، ولكن ما تمت مصادرته جزءا ضئيلا جدا، لأنه يقوم بإخفاء تلك الأقمشة فى مخازن عديدة، شكر خاص للرجل الذى أدى واجبه، والذى اشتكى لنا قلة المعلومات عن مخازن المستوردين، هذه ليست معاناة كفر هلال وحدها ولكن معاناة كل قطاع النسيج فى مصر، لكنها كارثة فى كفر هلال التى تعتمد اعتمادا كليا على تلك الصناعة، وهى الآن تحتضر، ومن ورائها يحتضر أكثر من خمسة آلاف عامل بأسرهم، لقد وصلت نسبة البطالة بها إلى 70%، بعد أن كانت مصدر رزق لأهلها وأكثر من عشر قرى مجاورة».