صحيفة لبنانية تكشف عن صراع بين مقاتلى المعارضة السورية وداعش فى عرسال

الأربعاء، 04 فبراير 2015 10:13 ص
صحيفة لبنانية تكشف عن صراع بين مقاتلى المعارضة السورية وداعش فى عرسال مقاتلو المعارضة السورية ـ صورة أرشيفية
بيروت(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (السفير) اللبنانية أن الجيش السورى المعارض دخل فى صراع مع تنظيم داعش فى بلدة عرسال اللبنانية.

ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش زهران علوش -عبر حسابه على «تويتر»- قوله "إن مسلحيه نفذوا الهجوم المعاكس الأول فى عرسال»، وهذه المرة الأولى التى يعلن فيها بشكل رسمى عن تواجده خارج الأراضى السورية.

ورأت الصحيفة أن كلام علوش يشير إلى أن هذا الهجوم له ما بعده، وأن المعركة التى يخوضها ضد تمدد «الدولة الإسلامية» فى الغوطة والقلمون قد انتقلت بالفعل إلى داخل الأراضى اللبنانية، وهذا تطور خطير وغير مسبوق منذ بداية الأزمة السورية.

والغريب أن زهران علوش، الذى هدد مجدَّدًا أمس، باستهداف دمشق بالصواريخ اليوم، بحجة الرد على قصف الغوطة، ادّعى بأن هجومه فى عرسال جاء ردًّا على اقتحام عناصر من «الدولة الإسلامية» لأحد مقاره، وهو ما لم ترد أى معلومات بخصوصه من قبل.وفقا للصحيفة

وتساءلت الصحيفة قائلة هل يعنى هذا أن حربًا سرية كانت تدور بين الطرفَين على أرض عرسال، وقرر علوش إخراجها إلى العلن؟ وهل كان التفجير الذى حدث، قبل حوالى عشرة أيام، فى مكتب أمنى تابع لـ«داعش» فى عرسال من ضمن مجريات هذه الحرب، أم أن هناك أطرافًا أخرى لم تقرر بعد إظهار وجهها؟.

ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان علوش شكل مفاجأة للعديد من النشطاء المعروفين بمتابعة أخبار القلمون، وأجمع عدد منهم على استغرابهم هذا الإعلان، مشيرين إلى أنه لم تكن لديهم معلومات عن وجود «جيش الإسلام» فى عرسال.

يذكر أن «جيش الإسلام» كان قد اتخذ موقفًا معارضًا للهجوم الذى شنته الفصائل المسلحة فى أغسطس الماضى على بلدة عرسال اللبنانية، ورأى فيه خدمة لأجندة «حزب الله» الذى يسعى، بحسب بيان أصدره قائده فى القلمون الغربى أبو خالد، إلى اقتحام جرود القلمون.

على صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن حساب لأبو مصعب حفيد البغدادى، الذى يعتبر أحد إعلاميى «داعش» فى القلمون الغربى، على «تويتر»، قوله إن «الجيش السورى الحر» اعتقل، قبل أيام، أمير «جبهة النصرة» فى القلمون أبو مالك التلى ومعه عدد من «الشرعيين»، فى أعقاب مشاجرة حدثت بين الطرفَين، مشيرًا إلى إطلاق سراح الجميع بعد ذلك.

وأطلق حفيد البغدادى «هاشتاج» بعنوان «الجيش الحر اعتقل أبو مالك التلى»، لكنه لم يلقَ تفاعلًا على موقع التواصل الاجتماعى. ولا توجد معطيات من شأنها تأكيد أو نفى هذا الخبر، مع عدم إغفال فرضية أن يكون أحد أساليب الحرب الإعلامية التى يشنها الطرفان ضد بعضهما البعض.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأهم من صحة هذا الخبر بالذات هو أنه جاء فى سياق هجوم عنيف شنّه «إعلاميو داعش» على «جبهة النصرة» عمومًا، وعلى زعيمها فى القلمون خصوصًا، وهو ما يشير إلى استمرار حالة التوتر والاحتقان بين الطرفَين، خلافًا لما تروج له بعض التقارير من حدوث تقارب بينهما بعد الهزة العنيفة التى أحدثها تبادل بيانات التكفير والغلو مؤخرًا، على خلفية تعيين شرعى جديد لـ«داعش» هو أبو الوليد المقدسى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة