الإجابة تحمل سيناريوهين، حسب قناعة وعقيدة كل طرف، الأول سيرد متعصبا: «آه يا حبيبى هو السلاح بس مع الخونة مع القتلة مع اللى أهدروا دم عيالنا وبيحضروا ضدنا كل يوم»، أما الثانى سيرد: «السلاح أكيد ولكنه لا يكفى وحده، نجاحه مرهون بأشياء أخرى».
ومن بين تلك الأشياء الأخرى ما يلى:
1 - الطبيعة الجغرافية لمنطقة سيناء، باعتبارها منطقة صحراوية جبلية، ونجاح مواجهة الإرهاب فيها ليس فقط بتحليق الأباتشى أو انتشار مدرعات الجيش فى كل شبر، ولكن بالسعى نحو كسب أهالينا من بدو سيناء ونقلهم من منطقة «الحياد» فى معركة الإرهاب، إلى صفوف الدولة، وبتلك الخطوة يكون الجيش مدعوما بجيش آخر من أهالى سيناء، يرشدوه للدروب الخفية وأماكن اختفاء الإرهابين المسلحين.
2 - الطبيعة الاجتماعية لمنطقة سيناء، ولى هنا واقعة فى غاية الخطوة، بعد قرار الدولة بإزالة المنازل على الشريط الحدودى، قررت الحكومة إقامة منازل جديدة لهم، واللافت أن الدولة أنشأت منازل بمساحات صغيرة أكثر من طابق، أقرب إلى منازل شبرا وفيصل، رفض أهالى رفح استلامها، لأنها لا تتماشى مع عاداتهم وتقاليدهم من المنازل ذات المساحة الكبيرة وذات الطابق الواحد والطابقين فى أوقات أخرى، ومن ثم ترتب على ذلك أن عددا من الأهالى يقضون أياما طويلة فى الخلاء، وبدلا من قبولهم لقرار إزالة المنازل حفاظا على الأمن القومى، أصبحوا أكثر سخطا من القرار ورفضا له، وهنا بداية أزمة جديدة.
3 - ولاية سيناء، ولا أقصد هنا الجماعة الإرهابية، ولكن أقصد من يحكم سيناء ومن له الولاية، هل المحافظ ومدير الأمن والحاكم العسكرى، حقيقة لا، هم حكام إداريون ولكن الأصل فى حكم سيناء وولايتها هم شيوخ القبائل والعائلات، هم أصحاب قرارها الأساسى، هم من يحددوا كل كبيرة وصغيرة، وبالتالى ضمان الاستقرار لهؤلاء يضمن للدولة تنفيذ خطة مكافحة الإرهاب بكل قوة، ولكن الغريب أن الدولة لم تعطِ شيوخ القبائل الحراسة الكافية الشهور الماضية التى تعرضوا فيها لتهديدات مختلفة بالقتل لهم ولأولادهم.
4 - مبدأ تبادل المصلحة، وهو سائد، كيف تخدم أهالى سيناء وتقدم لهم خدمات لكى يخدموك ويقفوا إلى جوارك؟ وهنا واقعة أيضا، أمس الأول، كان رجل الإعلام حسن راتب ضيفا ببرنامج «آخر النهار» الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح، وقال راتب كلاما مهما عن المعوقات التشريعية لتنمية سيناء والقوانين المقيدة لتملك البدو أراضى سيناء، وكيف أن كل ابن من أبناء سيناء وشيوخ قبائلها لا يشعر بأن الدولة تسانده وتقف إلى جواره وتقدم له خدمات، وهنا قلب المشكلة وأيضا مفتاح حلها.
5 - أخيرا، مواجهة الإرهاب فى سيناء لن يكون إلا بالتنمية، وربنا يبارك فى الـ10 مليارات التى خصصها الرئيس وتكون انطلاقة مهمة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق
الهجوم خير وسيلة للدفاع
عدد الردود 0
بواسطة:
المستشار محسن محمدين
سيادتك تقدم حلول تحتاج سنوات ! الأرهاب لن ينتظرنا و لن ينتظرك يا أستاذ..
عدد الردود 0
بواسطة:
برهامى أبو اليزيد...سيناوى
أحب الناس اللى بتتكلم و هى قاعدة فى التكييف !! قصدى فى الطراوة..
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس زاهر عبد الحميد
أمريكا تحارب القاعدة منذ 12 عاما بالسلاح و السلاح و السلاح