نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تحليلا يرصد التصرفات الوحشية التى زادت وتيرتها مؤخرا للتنظيم المسلح داعش، وآخرها إعدام الطيار الأردنى "معاذ الكساسبة" حرقا بالنار، معتبرا إياها انحرافا للتنظيم عن أهدافه الطويلة المدى ودليل على يأس التنظيم فى تصدير فكرة دولته المزعومة إلى المنطقة.
يقسم التقرير أهداف التنظيم المسلح إلى جزئين، جزء قريب المدى يتمثل فى توسيع قاعدة التنظيم من المقاتلين والمتطوعين لشن المعارك والسيطرة على مساحة أكبر من الأراضى، وجزء آخر بعيد المدى وهو تصدير فكرة دولته المزعومة إلى المناطق المجاورة.
يرى التقرير أن التنظيم يبلى بلاءً حسنا فيما يتعلق بالأهداف القريبة المدى، فهو يتملك ألة إعلامية متطورة تواظب على نشر عملياته العسكرية وأعماله المتوحشة وتحتفى بشكل مستمر بأيديولوجيته المتطرفة، مظهرة اياه بشكل متفوق أمام خصومه ومشجعة مريديه على الانخراط فى صفوفه.
فى الجهة الأخرى يرصد التقرير تراجعا فى أداء التنظيم إزاء أهدافه بعيدة المدى، وهو تصدير فكرة دولته المزعومة إلى دول الجوار، وكان ذلك باديا فى محاولة التنظيم وضع حلول لمشاكل المدن التى يسيطرون عليها، استحداث قوانين وعقود إجتماعية، تحسين الخدمات.
يرى التقرير أن تعرض التنظيم لضغوط مثل الحملة العسكرية الدولية التى تقودها أمريكا ضد توسعه، وتضافر الجهود العسكرية بين القوات الحكومية العراقية والمقاومة الكردية المستبسلة ضد مليشياته، جعلته يقنط من فكرة تصدير الدولة ويزيد من أعماله الوحشية والظهور بمظهر المقاوم للتدخل الغربى فى المنطقة.
يقول التقرير أن تنظيم داعش يستفيد دائما من ردود الأفعال الدولية اتجاهه، فهو يرغب دائما فى استفزاز دول الجوار مثل السعودية والأردن، ليستفيد من أى عمل عسكرى ضد يبرر له وحشيته، ويبرز الفكرة التى يروجها عن نفسه كحائط صد للمسلمين ضد الدول الغربية وعملائها فى المنطقة.
يشدد التقرير على ضرورة دراسة أى رد فعل أمام التنظيم المسلح، الذى يحاول أن يلعب دور الضحية والمقاوم فى نفس ذات الوقت، لجذب المزيد من المتطوعين والمريدين إلى صفوفه.
التليجراف: وحشية داعش المتزايدة هل هى علامة يأس؟
الخميس، 05 فبراير 2015 03:04 ص
داعش – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة