المائدة المستديرة تستضيف ندوة الترجمة وتكنولوجيا المعلومات بمعرض الكتاب

الخميس، 05 فبراير 2015 10:13 م
المائدة المستديرة تستضيف ندوة الترجمة وتكنولوجيا المعلومات بمعرض الكتاب إحدى ندوات المائدة الستديرة بمعرض الكتاب – أرشيفية
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت قاعة الموائد المستديرة وملتقى الشباب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم، ندوة بعنوان "الترجمة وتكنولوجيا المعلومات" وشارك فى الندوة كل من الأستاذ أحمد السعيد، والدكتورة منى رضوان، والدكتور محسن الفرجانى، والدكتورة سهير المصادفة.

قال الأستاذ "أحمد السعيد"، خلال كلمته بالندوة: "لو تكلمنا عن الاستفادة التى نستفيدها كمترجمين من الثورة المعلوماتية والتكنولوجية فسنجد أننا نستفيد فى الصين من المواقع الصينية بنسبة 100%، أما فى المواقع العربية فإننا نستفيد بنسبة 1% فالمحتوى ضعيف جدا، وعندما أبحث عن طريق "جوجل" أو غيره أجد معلومات غير مقننة وغير موثوقة وكلها آراء شخصية، فأفشل فى أن أستفيد بأى شىء منها وفى الغالب أقوم بقراءة حول موضوع عربى باللغة الصينية على موقع صينى، وإذا تحدثنا عن الترجمة فالترجمة فن والفن لا يمكن أن يتحول إلى آلة فمثلما لم يقدر برنامج الفوتوشوب أن يلغى فن الرسم فإى ترجمة ميكانيكية عن طريق أى آلة لا تقدر أن تعوض إحساس المترجم أو تحل محله، لأن الترجم يلزم أن تعبر عن روح مترجم يقوم بنقل نص من لغة إلى لغة بكل فعاليات الكاتب الأصلى وبكل إحساسه وتعبيراته فهو مثل الجسر والآلة لا تستطيع أن تقوم بذلك إطلاقا".

وأضاف "أحمد السعيد": بالنسبة إلى ترجمة الصينى والعربى كانت تجربة الآلة فاشلة تماما لصعوبة اللغتين وعدم وجود مخزون قوى على الإنترنت، يعنى لو نظرنا إلى الآلات فسنجد جوجل مثلا وهو محتوى ضعيف جدا، ولكن عندما استخدم ثورة المعلومات بشكل جيد المتوفرة فى الصين مثل الموقع القوى "بايدو" الذى عندما أبحث فيه عن أى شىء أجده بالشكل الكافى جدا الذى يساعدنى كمترجم أن أكون فكرة جيدة جدا عن الموضوع الذى أترجم فيه، وهذا غير متاح على الجانب العربى إطلاقًا، وعلى الجانب الآخر فالثورة المعلوماتية قد أفادتنى فى شئ مهم جدا فإننى الآن كمترجم أستطيع بعد أن أقوم بنشر العمل أستطيع التسويق له بشكل جيد جدا عن طريق الإنترنت.

وقال الأستاذ "محسن الفرجانى": هناك حديث حول تطوير نظرية الترجمة، وأنا لا أزعم أنى أستطيع الآن التوصل إلى ملامح واضحة للنظرية ولكنى أتمنى أن يحدث ذلك ولكن لدى رؤية وأحتفظ بها لعملى، فعند دراستى للترجمة ولحسن حظى تعلمت مبادئها على أيدى أساتذتى الصينيين بالأساس المحترفين منهم والأكاديميين والذين أكدوا على ضرورة التناول النظرى للترجمة ويجب أن يكون لديك مدخل نظرى واضح، فلديهم فى الصين ملامح نظرية حيث استفادوا من تاريخهم الطويل بالترجمة فقديما ترجموا التراث البوذى من الهندية للغة الصينية وفى العصر الحديث ترجموا الماركسية كنظرية سياسية انتهجوها بالصين، لديهم تراث مهول وضخم فى الترجمة فأحدهما كان ديانة معظم الصينيين (البوذية) والآخر النظرية السياسية كما لو كانت ورقة منتزعة من كتاب مقدس فى الحالتين كانت تجربة الترجمة تخدم الواقع المعيش لمجتمع حياته الترجمة التى لها ملامح نظرية تقوم على ثلاثة مقومات يجب أن يتوخاها المترجم وتتمثل فى الصدق والأمانة والإبداع.

كما تحدثت الدكتورة "منى رضوان" قائلة: أثناء الحديث عن المستقبل والثورة المعلوماتية نجد مقدمة كتاب ثورة الشباب للكاتب الكبير "توفيق الحكيم" يعرف الثورة بأنها ثورة أدبية وثورة جيل ضد جيل وثورة على القديم بالتجديد فى كل شىء، وهنا تكمن المشكلة التى تؤدى إلى صراع الأجيال مادام الجيل القديم يستمر فى قمع الشباب منذ الماضى وحتى الحاضر، وأشار "الحكيم" إلى إنه يلزم علينا أن نتوقف عن مواجهة الشباب فى كل حين بالوعظ والإرشاد، كما يتحدث الحكيم عن الدور المهم للأدباء الشباب وأنهم يجب أن يستوعبوا فن القدماء ويهتدوا بهم إلى جانب أن يقوموا بالتطوير من أسلوبهم، وفى آخر الكتاب يؤكد "توفيق الحكيم" أن البعث سيكون على يد الشباب ويذكرنا فى ذلك بأسطورة حورس وأوزوريس، كما يتناول قصة حول بعض الشباب الأمريكيين الذين يودون التخلص من تمثال الحرية لأن هذا ليس مكانه لأن أمريكا لا تؤمن بالحريات كما تقول وتقمع حريات البلاد الأخرى، وهذا الكتاب هو مهم جدا خاصة بعد ثورة 2011 وقد تم نشره فى عام 1984 وقد قمت بترجمته إلى الإنجليزية وتم نشره فى الخارج، ولقد استمتعت جدا بترجمته وكافحت من اجل أن ينشر بالخارج لكى يقرأ العالم قصصه ويطلعون على أفكاره ويرون كيف تنبأ بالثورة منذ عام 1984 وأن قضية الشباب المصرى فى القرن الحادى والعشرين هى الخروج من نفق المظلم للفساد والنفاق والسياسات السيئة التى ضربت مصر.

وأضافت الدكتورة "سهير المصادفة" عندما يكون المبدع كبيرا بحجم "توفيق الحكيم" فهو يترك لنا نبؤاته المكتوبة بمظورة لا يستهان بها كنا نسميه أدبيا وصية توفيق الحكيم، وأرجو من الجميع قراءته لأنه هو الذى تنبأ بكل ما يحدث ببديهة بسيطة للغاية حيث إنه عندما لم نترك للشباب الفرصة لكى يعملوا وهم الطاقة الحقيقية للعمل فى البلاد فنحن نسير ضد الطبيعة وهذا ما فعله النظام، كما أن التكنولوجيا المعلوماتية قد أثرت بشكل كبير مجال الترجمة وساهمت جدا فى نهوضه وتسهيل عملية الترجمة على الترجمين.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة