"خطوة" مبادرة لمساعدة الشباب السوريين على مواصلة تعليمهم فى مصر

ظروف قاسية اضطرتهم إلى الرحيل عن وطنهم لكنها لم تمنعهم من مواصلة العمل بجد من أجل مستقبلهم، ووسط الكثير من الجمعيات والمبادرات التى تهتم بشكل أساسى بتوفير ضروريات الحياة، كانوا هم يهتمون بجانب آخر لا يقل أهمية عن السكن والغذاء، خاصة بعدما واجهوا الكثير من الارتباط والتخبط والحيرة عندما أرادوا مواصلة تعليمهم فى مصر ولم يكونوا على علم بالإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، فولدت كل هذه الضغوط مبادرة "خطوة" لمساعدة الطلاب السوريين على مواصلة تعليمهم فى مصر.

بداية الحكاية
يحكى سامى الأحمد، مؤسس مبادرة "خطوة" لـ"اليوم السابع" عن بدايات الفكرة التى نجحت فى أقل من عامين فى أن تكون ضمن أفضل مشروع سورى شاب لريادة الأعمال حول العالم، وفقًا لمسابقة "جسور"، ويقول "بدأنا فى 15 يوليو 2013، حين جئنا مصر للمرة الأولى وواجهنا مشكلة عدم معرفة الإجراءات اللازمة لإكمال الدراسة هنا، على الرغم من أنها ليست صعبة لهذه الدرجة، لكننا عانينا كثيرًا لأنه لم يكن هناك من ينصحنا أو يساعدنا أو يدلنا على الخطوات المطلوبة، ومن هنا قررنا أن نساعد الناس وندلهم على الإجراءات المطلوبة، وخلال فترة قصيرة تواصل معنا عدد ضخم من الطلاب، ليس فقط السوريين، بل الطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة لأن الإجراءات تتشابه تقريبًا لكل الوافدين إلا من اختلافات بسيطة".

وأضاف: "وبدأنا ننظم محاضرات وندوات لشرح خطوات التسجيل والتعامل مع المناهج المصرية، سواء بالمدارس أو الجامعات ومع الوقت بدأت المبادرة فى التطور والتوسع فى أنشطتها، وزاد عدد المتطوعين فيها حتى أصبحنا الآن 100 أساسيين تقريبًا، وأكثر من 300 متطوعين فى أوقات مختلفة، وتمتد أنشطتنا على مستوى مصر كلها وليس القاهرة فقط".

أهداف مبادرة خطوة
"لأن أى مشروع أو حلم يبدأ بخطوة، والخطوة الأولى هى المهمة فى كل شىء، أردنا أن نكون نحن هذه الخطوة" هكذا يوضح "سامى" السر وراء اختياره للاسم حين أطلق المبادرة، ويتابع "بالإضافة إلى مساعدة الطلاب الوافدين على إكمال دراستهم بمصر، ننظم حملات وأنشطة مختلفة مثل حملة (شكرًا مصر) التى نظمناها فى جامعة عين شمس العام الماضى، وجامعة المنصورة هذا العام، كما ننظم فى الوقت الحالى نشاطات لتنمية مهارات الأطفال من رسم ومسرح وموسيقى وأشغال يدوية، لأننا وسعنا نشاطنا ونحاول نساعد على تنمية المهارات بشكل عام، لذلك أيضًا نظمنا محاضرات تنمية بشرية وتقوية لغات وإسعافات أولية".

ويضيف "أطلقنا كذلك مبادرتين فرعيتين هما (سكنك مع خطوة) لمواجهة واحدة من أبرز المشكلات التى تواجه الطلاب السوريين وهى عدم إيجاد سكن مناسب، إضافة إلى مبادرة (خدمات خطوجية) التى توفر فرص عمل للوافدين السوريين فى مصر".

ويحلم "الأحمد" بألّا تكون "خطوة" مجرد مبادرة، بل يتطلع إلى أن تكون تجمعا خدميا كاملا يوفر كل الخدمات التى يحتاجها الطالب السورى فى مصر، سواء فى ما يتعلق بالدراسة أو الإقامة أو السكن، كما يهدف إلى تعزيز التواصل مع الطلاب السوريين فى مصر وربطهم ببعض، وتوحيد الجهود بين كل التجمعات الطلابية فى مصر، والتعاون مع المؤسسات التعليمية المصرية لمحاولة توفير أكبر قدر ممكن من التسهيلات للطلبة السوريين.


موضوعات متعلقة..
السوريون الدارسون بجامعة عين شمس يدشنون حملة "شكراً مصر"
شئون اللاجئين: المجتمع المدنى المصرى بادر باحتضان النازحين السوريين