"العدوى" خطر يهدد 150 ألف طبيب و174 ألف ممرض والبدل "ملاليم".. أطباء القاهرة: 10 آلاف مصاب بفيروس سى.. والنقابة تطالب بصرف 1000 جنيه شهريا للعلاج.. ونقيب التمريض: 300 إصابة بالكبد الوبائى

الجمعة، 06 فبراير 2015 05:32 ص
"العدوى" خطر يهدد 150 ألف طبيب و174 ألف ممرض والبدل "ملاليم".. أطباء القاهرة: 10 آلاف مصاب بفيروس سى.. والنقابة تطالب بصرف 1000 جنيه شهريا للعلاج.. ونقيب التمريض: 300 إصابة بالكبد الوبائى أطباء – أرشيفية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأطباء وأطقم التمريض هم أكثر الفئات تعرضا للعدوى وانتقال الأمراض الخطيرة إليهم، لما يفرضه عليهم عملهم فى التعامل مع المرضى بكل أنواع الأمراض التى يعانون منها، إلا أنه فى المقابل قُدر بدل العدوى لهم بـ19 جنيها شهريا، وهو مبلغ زهيد لا يمكنه شراء أبسط أنواع الأدوية التى قد يحتاج إليها أى منهم للعلاج مما أصابه خلال عمله.

قال الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة أطباء القاهرة، إن الأطباء والتمريض أكثر الفئات تعرض للعدوى على مستوى العالم، وانتشارها فى كل دولة تأتى نتيجة لمدى التزام كل بلد بتطبيق معايير مكافحة العدوى، مشيرا إلى أنه حتى مع التطبيق الدقيق تظل نسبة العدوى بين الأطباء مرتفعة عن باقى الشعب، لما يفرضه عملهم من التعامل مع البول والبراز والدم بشكل يومى.

وأضاف الدكتورإيهاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لدينا أكثر من 10 آلاف طبيب مصابين بفيروس C، بسبب ممارسة المهنة، وعدد كبير جدا مصاب بعدوى لأمراض الجهاز التنفسى، منهم 4 توفوا خلال عام 2014 نتيجة لخطورة وشدة العدوى، وكانوا ضمن فرق العاملين بالعناية المركزة، فلم يحقق العلاج أى نتائج".

واستنكر أمين عام نقابة أطباء القاهرة، تخصيص مبلغ 19 جنيها كبدل للعدوى للأطباء، مشيرا إلى أن المبلغ تم تحديده منذ التسعينيات، أى من المفترض أن يتم قياس القيمة الإجمالية التى تساويها تلك القيمة بعد مرور 20 عاما من تاريخ إقرارها، مضيفا: "وفى المقابل نجد أن بعض الفئات الأخرى تحصل على علاج شهرى قيمته 3 آلاف جنيه، وهم لا يتعاملون مع المرضى بأى شكل"، لافتا أن المبلغ أصبح غير مناسب لأعمال التضخم، لذا لجأوا إلى زيادة بدل العدوى إلى ألف جنيه كحد أدنى.

وأكد الدكتور بهاء الطاهر، أن الأطباء العاملين فى القطاع الطبى نحو 100 ألف طبيب، أى أن إقرار ألف جنيه فى الشهر كبدل للأطباء، تصل القيمة الإجمالية له نحو مليار جنيه فى العام، مشيرا إلى أن المبلغ لا يمثل عبئا على الدولة أو الميزانية، وأن استكثار دفع مليار جنيه للأطباء ينتج عنه خساره 400 مليار جنيه تأتى من كل المؤسسات الاقتصادية التى تعمل بالدولة، وبالتالى من الأفضل أن تتم العناية بالعاملين بالصحة.

فى سياق متصل، قال الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء وأستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، أن هناك فئات من الأطباء أكثر عرضه عن غيرهم كأطباء الجراحة والعناية المركزة وأطباء الجهاز التنفسى، يتعرضون لبعض الإصابات، موضحا أن عدد المسجلين بالنقابة هم 260 ألف طبيب، والعاملين منهم فى مصر نحو 150 ألف طبيب، لوجود ما يزيد عن 100 ألف طبيب خارج مصر.

وأشار سمير، إلى أن الأطباء لا يلجأون إلى أى جهة للحصول على إحصائيات دقيقة حول نسب إصابتهم، لافتا إلى وجود خلل بالقانون ترتب عنها عدم اعتبار إصابات الأطباء خلال تأديتهم لأعمالهم كإصابة عمل، موضحا أن الجهات الحكومية تتهرب من دفع تعويضات للأطباء المصابين خلال أعمالهم، ناهيك عن وجود وفيات كثيرة بين صفوف الأطباء بسبب العدوى المباشرة كأمراض الأنفلونزا الموسمية، أو غير مباشرة مع التهاب الكبدى الفيروسى.

وأكد أن الطبيب المصاب يعرض مرضى آخرين للعدوى ويتحول كمصدر لانتقالها، وسبق أن خاطبت النقابة وزارة الصحة لاعتبار إصابات الأطباء بإصابات العمل، وعلاجهم إلا أن ذلك كله كان دون جدوى.

من جانبها، أكدت نقابة أطباء مصر، أن الأطباء يقومون بدور وطنى فى خدمة المرضى وتقديم كل سبل العلاج اللازمة لهم لتخفيف آلامهم ويتعرضون إلى مخاطر الإصابة بالعدوى، ومنها أنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها من الأمراض التى يتعرض لها الطبيب، ما قد يصاب بها أو يحمل العدوى من المريض الذى يقوم بعلاجه، وطالبت برفع قيمة بدل العدوى إلى 1000 جنيه.

وأوضحت النقابة، أنها ستقدم لمحكمة القضاء الإدارى التى من المقرر أن تنظر الدعوى القضائية التى أقامتها لزيادة بدل العدوى، السبت المقبل، ما يفيد فيه أن قيمة بدل العدوى الحالى تتراوح قيمته من 15 إلى 30 جنيها، وكذلك بعض الإحصائيات والدراسات التى توضح ارتفاع نسبة العدوى بين الأطباء وأسرهم عن باقى الفئات، خاصة عدوى الجهاز التنفسى، والذى أدى إلى وفاة عدد من الأطباء فى العام الماضى، ومن بينهم الدكتور أحمد عبد اللطيف.

من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، أن النقابة لديها نحو 300 حالة إصابة بمرض فيروس سى، وتقدموا جميعهم بطلبات للعلاج بعقار سوفالدى، مشيرة إلى أن البدل الذى يحصل عليه العاملون بالتمريض لا يضاهى الجهد المبذول والخطر الذى يتعرضون له، لافتة أن قيمته لا تتجاوز ما يتقاضونه الأطباء، مطالبة بتعديله لتمكنهم من العلاج.


موضوعات متعلقة:


فترة "النيابة" بالمستشفيات أزمة خريجى الطب.. طلاب التكليف: ممنوع الاقتراب من تخصصات الأطفال والنساء والجلدية.. وغياب التنسيق أطاح بحقوقنا.. وأستاذ بـ"عين شمس": فتح باب التغيير يؤدى للفوضى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة