فرحة كبيرة بعودة الجماهير للملاعب، ولو حتى عودة مقننة، المؤكد أننا نأمل فى اكتمال فرحة العودة لأنها تشكل ضربة قاسمة للإرهاب، بل وتعطى دفعة قوية للمحروسة أمام العالم، وتحديداً قبل الموتمر الاقتصادى العالمى.
لكن يبقى أن للفرحة واستمرارها ضوابط عديدة، فهل يفعلها اتحاد الكرة الجبلاوى وينفذ خارطة طريق واضحة المعالم، لا يمكن أن يخرج عنها أحد؟!
سؤال جد خطير.. لا تكفى الإجابة عليه بأن الجبلاية لديها «ورق رسمى» من الأندية يلزمها بالمسؤولية عن كل الأحداث، وكأن المطلوب «تستيف» الملفات، أو أخذ تعهدات «تضاهى» إيصالات الأمانة فى بيع المنتجات المنزلية بالقسط.
استمرار وصول الجماهير للملاعب لا يعنى أبداً انتهاء المخاطر، خاصة عندما تبدأ العودة بقرار للاتحاد، لم يراع الوصول إلى من تعدى اللوائح، أو حتى الاتفاق المبرم بين كل الجهات المسؤولة عن عودة الجماهير، وكأن الأمن المصرى ينقصه أيضاً أن يقوم بعمل الآخرين!
مباراة القمة بين الزمالك والأهلى أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك أن الجبلاية ستواصل مسلسل «الأيادى المرتعشة» عند أى موقف يحدث من الكبار، بعد تضاعف الأعداد.
الأمور سارت قرابة 3 ساعات قبل القمة على أفضل ما يكون، كان الدخول فى حدود التصاريح و«الكشوفات» التى تحمل أسماء المدعوين.. فماذا حدث؟!
قبل بدء اللقاء بـ20 دقيقة، وفجأة تضاعفت الأعداد، بعدما أصبحت هناك كتلة جماهيرية على بوابات استاد 30 يونيو بالدفاع الجوى، والكل يطالب بالدخول والحضور.. باعتبار أنه مولد سيدى القمة!
حتى لو مر الأمر فى ليلتها بسلام، فهذا ليس حلاً.. أن نظل أسرى «الستر» الذى يأتى بالسلامة أحياناً؟!، إنما نخشى فى أحيان أخرى من «وقعة» سوداء لا قدر الله، وكأن الكل بـ«يستف ورقه» إزاى؟!
أولاً.. انسحب الأهلى من تسلم الدعوات، بعدما علمت إدارته أن هناك أعداداً زائدة «زملكاوية» ستصل للملعب.. لهذا لم تتسلم حتى دعوات «الإعلام الأحمر».. موقع وقناة النادى وصحيفته الأسبوعية، وقالت الإدارة إنها ستتسلم فقط دعوات المجلس الـ«25»!
هنا.. يجب رصد الوجود الجماهيرى الأحمر.. نعم كان هناك عدد كبير من جماهير الأهلى، حتى لو كانت الإدارة الحمراء غير مسؤولة نظرياً، لأنها لا تملك الدعوات؟!
أما جماهير الزمالك، فقد دخل الملعب من امتلك بطاقة دعوة، أو وضع اسمه فى كشف أصحاب «الحظوى»، الذى لا نعرف لماذا كان معمولاً به.. مع وجود دعوات.. ولماذا لم يكن هناك تطابق بين الكشف والدعوات.. مثلاً؟!
سيدى القارئ.. لا تصدق من يقول لحضرتك أنه دور الأمن.. نعم لا تصدقه.. فقد كانت واقعة تم الترتيب لها بشكل متقن، ومهما كانت النوايا أن 150 زى 2000 أو 3 آلاف.. فلا يمكن اعتمادها!
كان المأمول أن توقع عقوبة على الكل.. بمعنى منع جماهير الناديين.. والله الناديين من أول مباراة عقب القمة «109»!
لكن ما صدر كان وهماً.. نخشى من ضعفه أن يصبح أمراً متكرراً.. فلماذا؟!
الأهلى الذى رفض تسلم دعوات.. المؤكد أنه يدخر الموقف للمباريات المقبلة، وأهمها القمة «110» طبعاً!
مباراة الغد أعلن «ألتراس أهلاوى» حضورها حتى فى ظل رفض الشرطة الحضور الجماهيرى.. وتلك نقطة أخرى سنذهب إليها؟!
سيدى القارئ.. ماذا تفعل لو كنت مسؤولا كرويا؟! وماذا تفعل لو كنت من الجمهور؟!
لو كنت متفرجا.. مشجعا.. «جمهور يعنى».. أكيد برضه بتحب المحروسة.. ماكنتش هاتستمرئ دخول الملعب بأعداد زائدة!.
يا سادة نحذركم.. يجب وضع ضوابط نهائية، لا يعتدى عليها أحد لأن هذه هى صورة بلدك أولاً.. وأخيراً!
أما بالنسبة حضرتك لرفض الأندية دخول جماهير فى مبارياتها، والمؤكد بالطبع أندية المؤسسات والشركات فهذا أمر لا يترك لإدارتها؟!
أولاً: خوف هذه الأندية من الدخول مبرر لأنها تعترف أن مباراتها سيكون الجمهور فيها هو جمهور النادى الشعبى وعلى رأسها الأهلى والزمالك.
ثانياً: عدم تحمل المسؤولية!
فى كلتا الحالتين لا يحق لأحد أن يوقف اكتمال «خارطة الطريق» المصرية، بالطبع لابد أن تعى هذه الأندية وقبلها اتحاد اللعبة أن العملية لا يمكن الركون خلالها إلى الذكاء؟!
الجماهير لازم تدخل، لأن وجودها فى ظل الهجمة الإرهابية يشكل دعماً لتحرك الدولة، لهذا لا يحق لأحد أن يتعامل مع الأمر باعتباره ضده أو لصالحه خلال «90» دقيقة.. لذا يجب النظر فى القرار.. الكورة بالفعل مع الجبلاية.. لأن الرضوخ للكبار = قنبلة شديدة الانفجار فى المدرجات.
اصحى يا عم أنت وهووووووه!
عصام شلتوت
الكورة مع الجبلاية.. الرضوخ لـ«الكبار = قنبلة فى المدرجات»
الجمعة، 06 فبراير 2015 01:04 م