مثقفون: "فلسفة المرآة".. إذا عرف الإنسان نفسه عرف ربه

الجمعة، 06 فبراير 2015 12:05 م
مثقفون: "فلسفة المرآة".. إذا عرف الإنسان نفسه عرف ربه غلاف كتاب فلسفة المرآة
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعينا يستخدم المرآة على أنها سطح يعكس كل ما يقوم أمامه، إلا أن الدكتور محمود رجب صاحب كتاب "فلسفة المرآة"، والذى تم مناقشته فى قاعة "كاتب وكتاب" بالمعرض، تعامل مع المرآة باعتبارها طريقًا لمعرفة النفس.

قدم المؤلف دراسته عن المرآة، تلك الأداة التى نستخدمها جميعًا وربما لا نفكر فى لحظات مواجهتها اليومية، بكل ما تعكسه علينا وحولنا من أسباب ونتائج.

وقال الدكتور رمضان بسطاويسى، أستاذ الفلسفة بجامعتى القاهرة وعين شمس: يطرح الكاتب سؤالا فى بداية كتابه حول هل تصلح المرآة موضوعًا للتفلسف؟.. ثم أجاب على هذا التساؤل من خلال كتابه حيث تحدث عن ظاهرة المرآة وتجلياتها الفلسفية والفيزيقية الطبيعية والجوانب الصوفية والدينية فيها.

وتابع: المؤلف حاول من خلال كتابه أن يقدم ظاهرة الانعكاس وتجلياتها الصوفية عبر لقاء الله مع سيدنا موسى وكيف تأثر النبى بالنور الذى كان فى اللقاء للدرجة التى دفعته لتغطية وجه الذى كان يشع نورا.

وأوضح بسطاويسى أن المؤلف تناول فى الجزء الثانى من الكتاب تجربة المرآة وكيف أنها قد تتحول لوسيلة للتعرف على هوية الذات فيستطيع الإنسان أن يغير من ذاته أو يجعلها منظومة للتفكير.

وأضاف أن الكاتب فى كتابه يوضح أنه إذا عرف الإنسان نفسه عرف ربه، فحينما ترى نفسك فى المرآة فإنما ترى تجليات الله التى انعكست على الإنسان ومن ثم ما ينعكس بالمرآة هو حقيقة الوجود.

وشدد بسطاويسى على أن محتوى الكتاب يعد نوعًا من الإبداع لأنها تعتمد على تجربة الباحث فى عرض موضوع من وجهة نظره وكأنه يوضح كيف يكون التلصص والنظر من ثقب الباب موضوعًا يصلح للتفلسف، ولذلك يمكن تسمية الكتاب "ميتافيزيقا المرآة".

ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم طاحون، إن ظاهرة المرآة هل تستحق لتكون موضوعًا للتفلسف ويوضح المؤلف أن الفلسفة المعاصرة بدأت تهتم بالقضايا المتكررة فى حياتنا اليومية مثل المرآة والضحك والكسل.

وأضاف أن الهدف من النظر فى المرآة ليس التجمل فقط كما يعتقد البعض وإنما هى لتأمل الذات ومعرفتها.
وتابع: وكأن مهمة الفيلسوف المعاصر قد أصبحت تتمثل فى أنه يلتقط لمحة أو لمحات كلية من الوجود والحياة كما تتجلى فى أشياء عيانية وجزئية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة