ماذا يريد عبدالمنعم أبوالفتوح وحزبه من البلد؟
حزب خلع برقع الحياء واتخذ مسار جماعة الإخوان الإرهابية حرفيا بعد طول مناورة، وأصبح دوره فى الحياة السياسية أن يكون مناوئا للدولة، وأن يستغل رخصته كحزب سياسى فى أن يلتقى قادته السفراء الأجانب ليكرروا خطاب قيادات الجماعة الهاربين وللإيهام بأن للإخوان وجودا سياسيا كبيرا وفاعلا، وأنهم لاعلاقة لهم بالخلايا الإرهابية وأعمال العنف.عبدالمنعم أبوالفتوح الذى تجرأ وأعضاء حزبه على ترديد الهتاف السفيه «يسقط يسقط حكم العسكر»، عاد ليمارس مناكفته السياسية المجانية بإعلانه رفض قانون الكيانات الإرهابية، وذلك لأنه يعرف جيدا أنه أول كيان يمكن أن ينطبق عليه القانون.
يرفض أبوالفتوح أن يكون لدينا قانون يضرب على أيدى الجماعات والجمعيات والخلايا والتجمعات أيا كان شكلها القانونى، متى استهدفت إيذاء الأفراد أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو حقوقهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالأموال أو بالمبانى أو بالأملاك العامة أو الخاصة.
يرفض أبوالفتوح أن يكون لدينا قانون يمنع دعوة الأشخاص والجماعات، أيا كان وصفها، للإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع أو مصالحه أو أمنه للخطر أو تعطيل أحكام الدستور أو القوانين أو منع إحدى مؤسسات الدولة أو إحدى السلطات العامة من ممارسة أعمالها، أو الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن أو غيرها من الحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعى أو الأمن القومى. يرفض أبوالفتوح أن يكون لدينا قانون يمنع جمع أو تلقى أو حيازة أو إمداد أو نقل أو توفير أموال أو أسلحة أو ذخائر أو مفرقعات او مهمات أو آلات أو بيانات أو معلومات أو مواد أو غيرها، بقصد استخدامها، فى ارتكاب أية جريمة إرهابية أو العلم بأنها ستستخدم فى ذلك، أو بتوفير ملاذ آمن لإرهابى، أو لمن يقوم بتمويله.
نعود للسؤال الأول، ماذا يريد أبوالفتوح وحزبه من البلد؟ يريد تطبيق مخطط التنظيم الدولى المجرم، يريد أن يستولى الإخوان على السلطة ولو بدبابات وطائرات الناتو، يريد أن تعود الجماعة الإرهابية للحكم منبطحة على بطنها أمام رغبات أوباما وإسرائيل لتطبيق المشروع الصهيو أمريكى بتوطين الفلسطينيين فى سيناء وتمزيق أوصال البلد جنوبا وغربا. فى الحقيقة لا يريد عبدالمنعم أبوالفتوح وحزبه إلا السلطة، وفى المقابل يراد به وبواسطته وبالضغط عليه أن تظل بلادنا فى حالة احتقان وتوتر.