عصام الحضرى، حارس منتخب مصر والإسماعيلى، انقطع عن تدريبات فريقه وأعلن عدم التواجد مع الدراويش إلا بعد الحصول على مستحقاته المالية المتأخرة.
وبالطبع تخرج الأصوات لتؤكد أن الحضرى «متمرد» ويثير المشاكل ويسعى دائماً لحصد الأموال، ويذهب البعض إلى الذكريات التاريخية بمشاكل السد العالى مع الأندية التى لعب لها من قبل الزمالك ودجلة أو هروبه من الأهلى للانتقال لسيون السويسرى، وتدخل الميول الشخصية فى توجيه الانتقادات وتهويل الأمر وجعله فى صورة لاعب يتمرد فقط بعيداً عن التدقيق والتعرف على الحقيقة دون مجاملة لطرف على الآخر.
فى كل الأحوال نرفض امتناع أى لاعب عن الانتظام فى تدريبات فريقه حتى لو كان له مستحقات مالية، وهذا مقبول جداً عندما يكون النادى يمر بأزمات مالية ويستوجب على اللاعب أو المدرب مراعاة الظروف والانتظار حتى تمر الأزمة، مع تقدير الالتزامات الشخصية المطلوبة من أى شخص.
لكن فى حالة الحضرى والإسماعيلى هذه المرة الأمور مختلفة لأن السد العالى وفقا لتعاقده مع الدراويش يحصل على مستحقاته شهرياً، ووفقاً للحارس المخضرم وكلام طارق يحيى المدير الفنى، أن الحضرى له مستحقات 7 شهور متأخرة، وهنا تتوقف أمام لاعب يمتنع عن التدريب لأنه تحمل 6 شهور لا يقبضها ويصرف من مدخراته وفى نفس الوقت يشارك بكل المباريات ويتألق وانتظر رد الجميل أو التحرك من إدارة ناديه طول الشهور الماضية دون نتيجة ويكون مطلوبا منه اتخاذ موقف يحفظ الحقوق خاصة عندما يعلم أن هناك أموالا دخلت خزينة النادى ولم يحصل على شىء.
نعم نرفض تمرد أى لاعب أو مدرب لكن كما نطالب بالالتزام وتنفيذ الواجبات يجب منح الحقوق كاملة.. وبدون مجاملة الحضرى على حق.. ولو قلنا إنه متمرد.. فالحق هو تمرد شرعى.
كلمة وبس
محمود الشامى الأكثر خبرة وحنكة فى مجلس الجبلاية ولا ينقصه إلا تطهير المناطق.