هى عجوز عراقية تعدت السبعين من عمرها، لا تملك من دنياها إلا شجاعة القلب، وقوة الإيمان، والعزيمة، والحق الذى لا يعلو عليه شىء.. هذه السيدة لم تخش نيران داعش التى لا تحرق إلا المسلم، ولم يرهبها سكين داعش التى لا تذبح إلا من يقول لا إله إلا الله، ولم يرعبها سلاح داعش الذى لا يحصد إلا من يطلب الأمن والأمان، ويحمل فى قلبه اسم نبى الرحمة محمد، صلى الله عليه وسلم، كل هذا جعل من السيدة العجوز أشجع سيدة فى العالم العربى والإسلامى، أمراة بألف رجل، لأنها قالت كلمة الحق فى وجه مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى، السيدة العجوز قالت كلمتها دون خوف أو رهبة ممن يذبحون ويقتلون ليلًا ونهارًا كل من يخالفهم فى أى شىء.
السيدة العراقية لم تهاجم إرهابى داعش عبر الفضائيات، أو من وراء حجاب، بل قامت بسبهم ولعنهم وجهًا لوجه دون خوف من أن يذبحها إرهابى من هذا التنظيم القذر، أو يتم حرقها بفتوى من مجانين الدواعش.. لقد ظهرت هذة السيدة العجوز فى الفيديو المتداول والمنتشر كالنار فى الهشيم كالشبكة العنكبوتية، والأكثر مشاهدة فى العالم العربى، والذى لم يتجاوز مدته ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، وتم رفعه على اليوتيوب.. تبدو العجوز وهى تقف أمام شباك سيارة المقاتلين، متهمة إياهم فيما يتعلق بالأعمال الفظيعة التى يرتكبها التنظيم الإرهابى المتطرف، الذى- حسب قولها- لا تعود أعماله إلى الإسلام أبدًا، دون أى خوف. تقول العجوز للإرهابيين الذين يصورونها بأنفسهم إن أعمالهم ستكون ملعونة من الله، وتُسمعهم آيات من القرآن التى تحظر القتل، وتلعن الدولة الإسلامية الخاصة بهم، وتلقبهم بلقب «الشياطين» و«الأغبياء».
هكذا تحدثت السيدة العجوز لكلاب داعش، فهل هناك رجل واحد يستطيع أن يقول لهؤلاء الدواعش ما قالته هذه السيدة الشجاعة؟، بالتأكيد لم يعد لدينا رجال يستطيعون أن يقولوا لا فى وجه هؤلاء الإرهابيين الذين لا يستحقون العيش فى هذا العالم، فمكانهم الطبيعى هو مستشفى المجانين، لأنهم يحملون عقولًا لا تفكر إلا فى الدم والجنس، وهذا واضح من تصرفات هذا التنظيم الإرهابى.. لقد تمنيت بعد مشاهدة شجاعة هذة السيدة تجاه فئران داعش أن يكون لدينا مليون سيدة تحمل نفس الشجاعة التى حملتها هذه العجوز العراقية عندما واجهت جرذان داعش دون خوف، لكن للأسف الشديد فقد اختفت شجاعة المواجهة لهؤلاء الإرهابيين من الدواعش والإخوان، ولم يعد هناك من يملك شجاعة المواجهة كما فعلت تلك العجوز العراقية.
لقد أعطت العجوز العراقية درسًا لرجال هذة الأمة التى لم يعد فيها رجل واحد يقوم بمواجهة داعش، وخليفته المجنون أبوبكر البغدادى الذى لا يستحق إلا احتقار الجميع له بعد أن حول تنظيمه إلى قطاع طرق ومجموعة من اللصوص والقتلة الذين لا يستحقون الحياة معنا بعد أن استباحوا دماء المسلمين، وغير المسلمين، وتفننوا فى طرق قتل خصومهم بصورة جعلتنا جميعًا نلعن هؤلاء الدواعش، ونصفق عندما تقوم سيدة اقترب عمرها من الثمانين بتوجيه الشتائم لهذا التنظيم الكافر الذى يحاول بعض مشايخنا الأفاضل وضعه فى خانة المسلمين، رغم علمهم الكامل بأن هذا التنظيم، وإن نطق بالشهادة كما يقولون، فإنه ليس بمسلم ولا مؤمن، بل هم منافقو القرن الحادى والعشرين، ومرتدو هذه الأيام، وأن الفارق بين مسيلمة الكذاب، نبى المرتدين، وأبوبكر البغدادى، خليفة داعش القرن الحادى والعشرين، لهذا فإن من يزعم بإسلام هؤلاء فهو غير صادق مع نفسه لأن الإسلام السمح والوسطى برىء من إرهابيى داعش الذين شوهوا صورة الإسلام والمسلمين بسبب إجرامهم المستمر حتى الآن، ألم أقل لكم إن ما قامت به العجوز العراقية أحيا بداخل الكثيرين الأمل فى أن نهاية هذا التنظيم قادمة لا محالة.
عبد الفتاح عبد المنعم
شجاعة العجوز العراقية فى مواجهة جماعة «داعش» الإرهابية
الأحد، 01 مارس 2015 12:02 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماء علي
بالف رجل
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق تامر
قرود اسمهم داعشييين
عدد الردود 0
بواسطة:
يحي محمد
يسقط الاخوان وداعش
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال كريم
سيده علمت الرجال
عدد الردود 0
بواسطة:
حامد حمدي
بالفكر وليس الشتائم
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامه ع
علينا بالصبر
صبر ساعه ولا صبر عام علينا عدم الاهتمام بكل مايقال
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا سعيد
مذاكره داعش
عدد الردود 0
بواسطة:
وجيه غنيم
صدقت ايها الكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
منصور
علينا العمل لانهاء الفكر الداعيشي في منازلنا
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد المنصري
من يريد ؟