عادل السنهورى

مصر وتركيا.. والوساطة السعودية

الأحد، 01 مارس 2015 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس عبدالفتاح السيسى يبدأ اليوم زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية بعد تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فى المملكة عقب وفاة الملك عبدالله.

الزيارة تتزامن مع زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للسعودية التى بدأت أمس السبت حتى غدا الاثنين وهو ما يفتح باب الاحتمالات السياسية لعقد قمة ثنائية بوساطة سعودية بين الرئيس السيسى وأردوغان لفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين التى شهدت توترا كبيرا منذ ثورة 30 يونيو 2013 وتجاوزات أردوغان ضد الدولة المصرية.

الاحتمالات أيضا أن تعقد قمة ثلاثية بين الرئيسين والملك سلمان الذى يبدأ مرحلة جديدة فى حكم المملكة وسط أوضاع سياسية وأمنية معقدة فى منطقة الشرق الأوسط ودلائل التمدد السياسى لإيران، ومخاطر التوسع المريب لجماعات العنف والتيارات المسلحة فى عدد من الدول العربية، فى الوقت الذى تشهد المنطقة تقاربا أمريكيا إيرانيا على خلفية التوصل إلى حل للملف النووى الإيرانى خلال الصيف الحالى، فهل تنجح المملكة فى جهود الوساطة بين أنقرة والقاهرة؟

العلاقات بين الرياض وأنقرة تشهد عقب وفاة الملك عبدالله تسارعا لافتا وزيارات متبادلة بين مسؤولين سياسيين وعسكريين، والتوقعات بأن تتغير سياسات البلدين بموجب المعطيات الإقليمية الجديدة وطبيعة العلاقات القوية التى تربط الملك سلمان بالرئيس التركى وهو ما يشجع على القيام بدور الوساطة والسير نحو تكوين المحور الثلاثى القوى، القاهرة - الرياض - أنقرة لمواجهة مخاطر التمدد الإيرانى ووصوله إلى عمق مياه البحر الأحمر عند باب المندب، وهذا يتوقف على مدى نجاح جهود الوساطة السعودية لترطيب جبهة العلاقات المصرية التركية لتشكيل نواة القوة الإقليمية الجديدة.

فالملك سلمان تربطه علاقة شخصية جيدة للغاية مع أردوغان ولعب دورا مهمّا فى تقوية العلاقات العسكرية السعودية - التركية عندما كان وليّا للعهد خلال زيارته لأنقرة فى مايو 2013، والحال ذاته لولى العهد الأمير محمد بن نايف الذى تربطه علاقات إيجابية أيضا مع المسؤولين الأتراك، وهو ما يسهل من التواصل السياسى بين الجانبين من جانب وبين القاهرة وأنقرة من جانب آخر.

مصر من جانبها كما قال الرئيس السيسى لم تتجاوز فى حق أحد وترحب بالمواقف والأفعال الداعمة لعودة العلاقات إلى طبيعتها، والكرة الآن فى ملعب تركيا وأردوغان شخصيا.. وإنا لمنتظرون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة