"الآثار": مرممو الوزارة وهيئة الطاقة الذرية يكتشفون مادة ترميم جديدة

الثلاثاء، 10 مارس 2015 11:28 ص
"الآثار": مرممو الوزارة وهيئة الطاقة الذرية يكتشفون مادة ترميم جديدة ممدوح الدماطى وزير الآثار
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أن فريقا من مرممى وزارة الآثار بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية، تمكن من اكتشاف مادة جديدة ستحدث طفرة فى علم ترميم الآثار العضوية على مستوى العالم أجمع.

وقال الدكتور ممدوح الدماطى، إن المادة المبتكرة (µ carbon 13) تساعد على تعويض عنصر السليلوز الموجود فى الكثير من المواد الأثرية، وستساهم بشكل كبير فى ترميمها، حيث كان يعتقد قبل ذلك أنها غير قابلة للترميم، وبذلك فإن المادة الجديدة تعد هى طوق النجاة بالنسبة للمواد الأثرية المحترقة والمتكربنة كالبرديات ولفائف النسيج، لافتاً إلى أن فريق البحث قد نجح فى التقدم للحصول على براءة اختراع لها من أكاديمية البحث العلمى المصرية كأول مادة ترميم مصرية قابلة للتسويق التجارى داخلياً وإقليمياً ودولياً.

وأوضح الوزير أن هذه المادة تعد باكورة إنتاج الوحدة المتخصصة لتطوير مواد ترميم الآثار المزمع تأسيسها بوزارة الآثار والتى ستقوم بإنتاج وتسويق مواد ترميم مصرية تحمل اسم وزارة الآثار فى السوق الدولية.

من جانبه صرح الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية وأحد أعضاء فريق البحث، إن المادة الجديدة هى مادة تقوية مستحدثة للمواد الأثرية العضوية المحتوية على مركب السليلوز وأنها من البوليمرات المحسنة بالنظائر من أصل طبيعى وهى أحد تطبيقات المفاعل النووى المصرى الثانى ETRR-2 والتى تقوم على إنتاج نظائر المواد بتكلفة بسيطة للغاية.

وأشار الدكتور عمر عبد الكريم أستاذ الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة، وأحد أعضاء فريق البحث إلى أن الفكرة الأساسية لابتكار المادة جاءت للبحث على الاستفادة من تلك النظائر فى تخليق مادة (بوليمر) تقوية من نظائر الكربون تقوم بتعويض نسبة السليلوز المفقود داخل تركيب المواد الأثرية بفعل عوامل الزمن، وأكد أن هذه المادة تساعد على استعادة التركيب السليلوزى المفقود بالمواد الأثرية ومن ثم استعادة بنيتها التكوينية مرة أخرى.

وأضاف الباحث إسلام عزت أخصائى ترميم الآثار وعلوم المواد بالمتحف المصرى وأحد الأعضاء المشاركين فى اكتشاف المادة، أنه تم إجراء الدراسات التجريبية لتلك المادة على مدار عام كامل، وأعطت نتائج مذهلة، خاصة فى المنسوجات المحترقة، مما مهد الطريق لتطبيقها على إحدى القطع النسجية المحترقة التى وجدت أسفل أحد ماكيتات الدولة الوسطى بالمتحف المصرى بالتحرير حيث تمت استعادة اللون والخواص المفقودة.

يذكر أن فريق العمل يتكون من عدد من الباحثين فى مجال الطاقة الذرية ومرممى وزارة الآثار وهم الدكتورة منى منصور، الدكتور راندة الحلو، الدكتور أسامة أبو الخير، أميمة على، مؤمن عثمان، محمد عبد الرحمن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة