الإخوان سطروا نجاحا مبهرا، ومجدا شامخا فى الكذب والادعاء، والتجارة بالدِّين، والقيم الأخلاقية والإنسانية، لتحقيق حلم مشروعهم التوسعى، الاستعمارى لحكم العالم، بالقوة.
ورغم كذبهم الفج، فإنهم صدقوا قولا وفعلا، عندما تعاطفوا مع محمود رمضان الذى ألقى بأطفال إسكندرية من فوق أسطح العقارات، ضد قرار محكمة الجنايات، الذى قضى بإعدامه.
جماعة الإخوان الإرهابية دشنوا «هاشتاج» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» تحت اسم « كلنا محمود رمضان»، هنا تجلى ولأول مرة صدق الجماعة، والمتعاطفين معها، لأنهم بالفعل «كلهم محمود رمضان»، فى إجرامه، وانتزاع الرحمة وأبسط مبادئ الإنسانية من قلوبهم، وتأكيد أنهم قتلة ومجرمون، وإرهابيون.
نعم الإخوان صدقوا، فالمجرمون والقتلة يتعاطفون مع بعضهم البعض، وأعضاء الجماعة ما هم إلا كائنات تابعة، لا مفكرة، يقودهم ويحكمهم مكتب الإرشاد، بقانون السمع والطاعة، وعدم المناقشة أو المجادلة، ويستمعون إلى شيوخ ودعاة النصف الأسفل للإنسان، والمتاجرة بالدِّين، والذين بقدرة قادر جعلوا سيدنا جِبْرِيل يهبط فى رابعة، ومرسى يؤم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى صلاة الفجر بمسجد رابعة العدوية.
نعم جماعة الإخوان الإرهابية صدقت، فى دعمها لقاتل أطفال إسكندرية، فماذا ننتظر ممن يدعون للجهاد فى بلاد المسلمين فقط، مصر والعراق وليبيا وسوريا واليمن، ولا يطلقون رصاصة خرطوش واحدة نحو إسرائيل، ويصفون قياداتها بالأصدقاء الأوفياء، ويمجدون أردوغان، الذى يدير أعظم اقتصاد للبغاء والدعارة فى العالم، ويصفونه بخليفة المسلمين؟
الإخوان ترتمى فى أحضان دويلة قطر ويعتبرونها قبلة الحريات مع أن كل حكامها جاءوا بالانقلاب، ويوجد على أراضيها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، ويدير مخابراتها 155 ضباط مخابرات أمريكيا.
من أجل ذلك وغيره الكثير والكثير لابد أن تتعاطف جماعة الإخوان الإرهابية مع قاتل أطفال إسكندرية، القائم على مذهب القتل والتفجير والتخريب والتآمر والكذب والتجارة بالدِّين، وعدم الاعتراف بحدود الوطن ولا رايته ولا سلامه الوطنى.
دندراوى الهوارى
نعم.. الإخوان صدقوا عندما تعاطفوا مع «محمود رمضان قاتل أطفال إسكندرية»
الثلاثاء، 10 مارس 2015 12:03 م