لا يمكن أن يمر سؤال أعضاء الكونجرس الأمريكى، للرئيس عبدالفتاح السيسى، ومفاده، ألا يخشى من مصير الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد الجماعات المتطرفة؟ مرور الكرام.
السؤال الذى كشفه الرئيس السيسى بنفسه، أمس الأول، عندما فاجأ الحضور فى افتتاح المشروعات الـ19 التى نفذتها القوات المسلحة، بأن وفدا من أعضاء الكونجرس قالوا له: «أنت مش خايف من مصير الرئيس السادات الذى قتلته الجماعات المتطرفة؟».
وقال السيسى: أنا أخبرتهم بأن الرئيس السادات، رحمه الله، أنقذ أرواح مئات الآلاف من المصريين، وإذا كانت حياتى ثمنا لإنقاذ أرواح آلاف المصريين فهذا ثمن ليس كبيرا، وأنا أفكر فى أمر واحد فقط، وهو مصر وشعبها، والله يعلم ما فى نفسى، وما حدش أبدا هياخد عمر حد قبل أوانه أو بعد أوانه، وكل حاجة مقدرة بإرادة الله».
السؤال هنا يحمل ثلاثة أمور جوهرية تحتاج إلى التحليل والتدقيق، وحشد كل الجهود الأمنية المعلوماتية لمعرفة الحقائق.
الأمر الأول: هل هذا السؤال رسالة تتضمن تحذيرا أم تهديدا مغلفا بورق السوليفان الشيك؟ الإجابة الجازمة أنها رسالة تهديد، وبشكل غير مباشر.
الأمر الثانى: طرح السؤال يؤكد اعتراف الأمريكان بأن الإخوان جماعة متطرفة، إذن لماذا لا تتعامل الإدارة الأمريكية على أنها جماعة إرهابية مادامت تعترف خلف الكواليس بهذا الأمر؟
الأمر الثالث: أن هناك عدم رضا من أمريكا على الدور الذى يلعبه السيسى حاليا، والذى حطم كل خطط أوباما ورجاله الهادفة لتمزيق أواصر المنطقة، وفى القلب منها مصر، ويتلخص عدم الرضا أيضا فى الحراك الدولى والإقليمى الذى تضطلع به القاهرة الآن، سواء بالاتجاه إلى القوى العسكرية والاقتصادية الكبيرة، المتمثلة فى روسيا والصين، أو محاولة تجييش العرب، واستغلال ثرواتهم ونفوذهم، بتشكيل قوى رادعة لحماية أمنهم وأمانهم دون الحاجة إلى اللجوء للأمريكان، وهو ما لا يرضى عنه البيت الأبيض.
إذن الأمر جد خطير، والسيسى يواجه مخاطر ثلاثية كارثية، فى الداخل من جماعات متطرفة، ومخاطر دولية بزعامة أمريكا ورفاقها، ومخاطر إقليمية متمثلة فى تركيا وقطر، مما يتطلب معه من الأجهزة الأمنية جميعها، وفى القلب منها «الأمن المعلوماتى»، اليقظة 24 ساعة متواصلة، وعدم «الاستهتار» أو الاستهانة بأى معلومة أو تحذير أو تهديد، والتعامل معها على أنها حقيقة، وغير مقبول نهائيا أى إهمال، أو غفوة، فى المواجهة الحاسمة مع القوى الظلامية، هذا وإلا فإن الفواتير ستكون تكلفتها باهظة الثمن.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صفاء
صح
كل كلمة فى المقال صح 100%
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
اوباما هو الراعى الاول للارهاب بمساعده حرافيشه اسرائيل وتركيا ودويله قطر ,, لتفتيت الامه العربيه
عدد الردود 0
بواسطة:
cajo
ربنا عرفوه بالعقل !!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن حلمى
حــــــــــذارى .
عدد الردود 0
بواسطة:
ربيع حسين
رئيس يدعم الإرهـاب بشهادة شعبه
عدد الردود 0
بواسطة:
alla
تحذير تحذير تحذير
عدد الردود 0
بواسطة:
Maher
ما أروعك سيدى الرئيس