منذ أيام قليلة مضت تابعنا الاحتفال بيوم المرأة العالمى، من الجميل أن نجد المصريين أيضا يحتلفون بيوم المرأة ونجد رجالا يذكرونها فى هذا اليوم ببعض كلمات العرفان والتقدير والتى شهد لها التاريخ أنها من تقف دائماً بكل ما تملكه من قوة للنهوض ببلادها ومنهن من قدمت أغلى ما عندها لهذا الوطن الحبيب فتحية تقدير وإعزاز للأم والزوجة والأخت والأبنة، ولكنهم فى الغالب لا يأخذن سوى التحية أما الاعتراف بدور المرأة فغالبا لا يحصلن إلا على الكلمات.. لا تتعجبوا من كلامى وانظروا حولكم نطلق الزغاريد ونفرح عندما تتعين وزيرة أو أكثر فى الحكومة المصرية لم نعتاد الأمر لسنوات وغالبا كانت الوزيرات يشغلن وزارات بعينها والآن الحمد لله تنفسنا الصعداء، أمر آخر وجدته فى غاية الغرابة أن الفتيات والسيدات أصحاب الكفاءة العالية وأقصد بالطبع الشابات وإن كن يتمتعن بقدر من الجمال وهبه الله لهم فإنه أصبح نكبة عليهم لأنهم يقعن فريسة لأمرين لا محالة، أما الاستبعاد والتجاهل فهناك مسئولون يخشون تعيين امرأة شابة أو اعتلائها مناصب مرموقة حتى لا يتهمون من المجتمع أن جواز مرورهم لهذه الوظيفة كان لحسن مظهرهن فقط نظرة سطحية كالعادة أو يقعن فريسة للابتزاز وهذا موجود أيضا.
الغريب فى الأمر أن المقصود بتمكين الشباب ليس مقصورا على الذكور بل المقصود به الشباب من الجنسين، لا نريد التفرقة ولا التمييز . مثل ما حدث وقت الانتخابات الرئاسية والدستور فى حقيقة الأمر أن الشباب شارك وبقوة عكس ما قيل وقتها ولكن كانت الغلبة للنساء فى حجم المشاركة وهم الأكثر عددا طبقا لتعداد السكان ولكنهم نظروا إلى الطوابير وجدوها خالية من الذكور فسروا هذا عزوف من الشباب، لن أردد كثيراً ما يقال عن دور المرأة المصرية فلا أريد أن الأخرى أنا أزيدهم كلمات بكلمات، نتخذ من مواقف النساء الدعاية الساخرة والعناوين المضحكة فى مصر لدينا ما يقرب من خمسين مليونا ما بين سيدة وفتاة وطفلة، وما أكثر الساخرين عندما تعبر بعض النساء عن فرحتها بطريقتها الخاصة، وكثير من التيارات الدينية المتشددة تتعامل مع المرأة على أنها مجرد جسد. يقال إننا مجتمع متدين بطبعه ولكننا من أكثر الدول التى تعانى من انتشار ظاهرة التحرش ولم تفعل القوانين بجدية حتى الآن، وما أكثر من يتعرضن للعنف الجسدى ولا يوجد قانون حاسم فى هذا الأمر أيضا، بالأمس تحدثت إلى بعض صديقاتى وجدتهن يشعرن بالإحباط لا يجدن تشجيعا ودفعا إلى الأمام أو حتى إشادة بما قمن به والسبب كما ذكرت لا يريد المسئول أن تلصق به تهمة تشجيع امرأة وتمكينها ويا ويلها إن كانت جميلة أو صغيرة وفى آخر الأمر ربما تعود ببعض الكلمات.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى حبيب
المرأة وطبيعة المجتمع
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
المهم يا اسماء ان كل نص لا يجور على النص الاخر
بدون