«اللى اختشوا ماتو» مثل مصرى صميم ينطبق تماما على الحالة الغريبة للإرهابى عبدالمنعم أبوالفتوح، فالرجل منذ خرج بتصرف من صفوف جماعة الإخوان ليؤدى دور المعارض لها وليزيد فرص المرشحين المحسوبين عليها فى انتخابات الرئاسة 2012، وهو يعانى من حالة انعدام وزن وفقدان للرؤية، لدرجة أنه يستعدى الدول الخارجية على بلده ويتوسل الإدارات الغربية، المتربصة بنا أصلا، أن تمكنه أو تمكن إخوانه الملاعين من أى فرصة للحكم ولو على ظهور الدبابات. أبوالفتوح الذى تسعى أجهزة المخابرات الأجنبية لأن تصنع منه وجها معارضا وسطيا له صلاته الإخوانية، وإن كان يستطيع التبرؤ منها عند الضرورة، ترسل إليه كل يومين مراسلا، إحدى الجرائد الشهيرة ليدلى بتصريحاته المتشابهة والمليئة بالأكاذيب عن الوضع الداخلى فى مصر، والهدف واضح طبعا، أن تتكون صورة إعلامية نمطية فى الغرب عن الدولة المصرية الجديدة باعتبارها دولة عسكرية فاشية ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان.
آخر افتكاسات أبوالفتوح، تصريحاته المريضة لصحيفة «المونيتور» الأمريكية، مجموعة من الأكاذيب الوقحة المتراصة جوار بعضها، أننا نعيش عصرا استبداديا، وأن الحكومة هى المسؤولة عن الإرهاب، وأن الجيش يحكم وليس الرئيس المنتخب، وأن النظام لا يريد تنظيم الانتخابات البرلمانية بدليل التأجيل الأخير لمدة شهر حتى تعديل القانون، وأن المعارضين معتقلون فى السجون بدون تهم، وأن رد الفعل على كل أعراض الاستبداد هو الثورة الشعبية الكبرى. نعم والله، أبوالفتوح قال ذلك دون حياء ودون أن يطرف له جفن، ودون أن يراجع ما يتفوه به من هرتلات على حركة الشارع الذى يواجه إرهاب الإخوان بمزيد من الالتفاف حول الرئيس والحكومة.
يا أبوالفتوح، الناس تكرهك وأنت تعلم ذلك، وكلما أطلقت تصريحاتك الكارهة الكريهة، تزداد كراهية الناس لك وأتحداك أن تنظم مؤتمرا شعبيا فى ميدان من الميادين المهمة وستعرف عندها رأى الناس فيك وفى حزبك الورقى، أما إذا كنت «ترمى بلاك» على الحكومة حتى يتم حل حزبك ومحاكمتك على ما تثيره من تحريض على الإرهاب، فاصبر قليلا فلست فوق القانون ولسنا أقل من فرنسا وقوانينها التى تعاقب من يتحدث بما يشبه التحريض على الإرهاب أو التماس أى شرعية لمن ينضوون تحت لوائه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
يا راجـل ! معقـول أبو الفـتوح يقـول كـده ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
قـول إنت بقــى
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
صدقت والله