فركت عينى بيدى عشرات المرات، عسى أن أزيل الغشاوة وأقرأ عنوان مقال جهبز خبراء القلاووظ منذ عصر الزمخشرى حتى الآن، الدكتور عمرو حمزاوى، والذى كتبه فى الزميلة «جريدة الشروق» يوم الاثنين الماضى 9 مارس، وحمل عنوانًا عجيبًا من المصطلحات المكعبرة التى يتفرد فى تدشينها حمزاوى «التنمية السلطوية.. والرخاء الريعى».
عزيزى القارئ قبل أن تقع فى نفس المطب الذى وقعت أنا فيه، لا تبحث أو تعتقد أنه يقصد «الرخاء الربيعى»، وسقط حرف «الباء» إثر خطأ مطبعى، وتبدأ فى فرك عينك عشرات المرات اعتقادًا منك أنك لا ترى حرف «الباء» حتى تحمر، والحقيقة يا سيدى أنك تقرأها «الريعى»، فعلًا وليس «الربيعى».
أيضًا لا تندهش وأنت تقرأ مقدمة المقال التى قال فيها نصًا: «فكرتان تناوئان اليوم، الفكرة الديمقراطية التى تعانى فى الغرب وخارجه من تراجع مصداقيتها الأخلاقية والإنسانية ومن محدودية فاعليتها المجتمعية، والسياسية: التنمية السلطوية والرخاء الريعى».
عزيزى القارئ إذا كنت ضمن الذين تملأ صدورهم قناعة بأن عبقرية الكاتب تكمن فى بساطة لغته، كما قال العظيم الراحل مصطفى أمين، فإنك ستصاب بصدمة، أما إذا كنت من الذين ينبهرون بالمصطلحات المكعبرة، خاصة التى يدشنها خبير القلاووظ العالمى عمرو حمزاوى منذ 4 سنوات كاملة، عندما تصدر المشهد السياسى والإعلامى عقب ثورة 25 يناير 2011 فهذا شأنك.
البعض اعتقد أن ملخص مقال «التنمية السلطوية والرخاء الريعى»، اعتراف صريح لعمرو حمزاوى بأن الديمقراطية الأمريكية والغربية فقدت مصداقيتها الأخلاقية والإنسانية، وتورطت فى صراعات عسكرية وحروب مسلحة فى فيتنام وأفغانستان والعراق وغيرها، عكس «التنمية السلطوية» فى الصين التى لا تطبق الديمقراطية بمفهومها الغربى، ومع ذلك حققت رخاء كبيرًا لسكانها، ولم تنزلق أو تتورط فى حروب ضد الإنسانية.
أما الرخاء الريعى فيظهر فى روسيا ودول الخليج وفنزويلا، والذى يعتمد على توظيف مصادر الاقتصاد الطبيعية من بترول وغاز ومعادن، وغيرها من منح الطبيعة للإنسان، لتحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيها.
والنتيجة من التنمية السلطوية، والرخاء الريعى أن مواطنى هذه الدول ارتضوا أن يعيشوا فى رخاء، دون الاهتمام والانغماس فى مطالب الحرية والديمقراطية، مثلما يحدث فى أوروبا وأمريكا التى يذوب فى عشقهم عمرو حمزاوى.
الخلاصة من هذا المقال الذى كتبه زمخشرى العصر عمرو حمزاوى أن مصر لا تتمتع بأى من الديمقراطية الغربية، ولا التنمية السلطوية، ولا الرخاء الريعى، والسؤال يا دكتور عمرو: نعمل إيه، نروح نلقى بأنفسنا فى مياه البحر علشان تستريح ونرتاح؟!
دندراوى الهوارى
عمرو حمزاوى.. بين التنمية السلطوية والرخاء الريعى.. «حد فاهم حاجة»!
الجمعة، 13 مارس 2015 01:06 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
تربية أمريكية
عدد الردود 0
بواسطة:
سناء
هههههههههههههه
رائع فى مصطلحاتك يا استاذ هوارى والله العظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سعيد
ومنذ متى فهمنا منه حاجه??????????????????
عدد الردود 0
بواسطة:
الطائر المهاجر
الدكتور مش طايق
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال الحلوانى
مش الواد ده ابو حظاظه
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد العزير محروس
تاريخ حمزاوى المخزى
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد اللطيف محمد احمد
القارئ هو الحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
,;;;;;;;;;;;;;
,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,
عدد الردود 0
بواسطة:
esmat
د عمرو ياريت مانسمعش صوتك
عجباك امريكا سافر
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب مصر
حقد وغل
بعيد عنك