قال الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الإمام أبو حنيفة استخدم الكلاب فى التدليل على الحقيقة قبل أن تستخدمها الشرطة قبل قرون مضيفا أن امرأة فى زمنه نفت زوجها ودعاه أبو حنيفة أن يدعو جمعا إلى وليمة حتى تعرف عليها الكلب وسط الجمع فلزمت إليه الزوجة.
وأضاف الهدهد، فى دورة علمية للباحثين فى كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن البحث العلمى يحتاج إلى موضوعية دون شخصنة أو تجريح، مطالبا بعدم النقل من وسطاء مع وجود الأصل حتى لا يتم التحريف، مضيفا أنه يجب الفهم قبل التحدث والإتقان قبل الكلام، مشددا على أن البحث العلمى لا يعرف العواطف ولا يعرف الهوى والعموميات بل التدقيق.
وأشار الهدهد، إلى أن المسلمين اخترعوا علوما قبل غيرهم وانتهوا بهم فلم يضاف إليه مثل علم العروض واخترعوا السيرة الذاتية قبل غيرهم حيث ألف السيوطى قبل 500 سنة كتابا عن نفسه للرد على التشكيك فيها، حيث الف المسلمين متون فى الجغرافيا.
وأضاف أن الإمام الغزالى أثبت أن الحواس البشرية لا يمكن اعتبارها أدوات لا تقيم ولا تحكم حقيقة وجود الله لقصرها ونسبيتها، مضيفا أن العقل لا يصلح كوسيلة لتعريفنا بالله، مشيرا إلى أن معرفتنا بالله ليس لها طريق غير الله يعرفنا بذاته عن طريق الرسل.
وذكر أن النقل فى البحث العلمى له آداب منها أن الحكم على الأشخاص منهم وليس الحكم على الأشخاص دون التعرف عليهم، مضيفا أن التراث الإسلامى ليس فى خلاف التعاند بل خلاف التعانق، مشيرا إلى أن الله قبل أن نعبده بعقول جعلها منفتحة ولو كانت منغلقة لما قبلنا بها، موضحا أن المسلمين يقبلون اﻵخر لأن دينهم درس لهم وحفظهم القرآن الذى أورد الله حواره مع الشيطان أكبر عصاته، وجمع ثقافة اﻵخر فى القرآن الذى نتعبد به.
وأشار الهدهد، إلى أن الإسلام جعل طلب العلم لتغيير السلوك، حيث وجهت أم الإمام مالك ولدها لتعلم حديث رسول الله وقالت له احفظ 10 أحاديث ويختبر نفسه إن تغير سلوكه فليمضى فيه فإنه علمه.
نائب رئيس جامعة الأزهر: أبو حنيفة استخدم الكلاب قبل الشرطة للتدليل على الحقيقة
السبت، 14 مارس 2015 02:38 م
الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة ا?زهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة