أعربت المملكة العربية السعودية عن أسفها لاستمرار الانتهاكات الممنهجة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان التى تتعرض لها أقلية الروهينجيا المسلمة فى ميانمار، وهو ما أكده تقرير المقررة الخاصة لحقوق الإنسان المعنية بميانمار يانجى مى.
وقال عضو هيئة حقوق الإنسان عضو وفد المملكة المشارك فى أعمال مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عبدالعزيز بن على العقلاء اليوم فى كلمة بثتها - وكالة الأنباء السعودية - إنه بعد الاطلاع بدقة على ما جاء فى التقرير المعنى وما ذكرته المقررة بأنها لم تلاحظ أى تحسن فى أحوال النازحين الروهينجا المسلمين منذ زيارتها السابقة فى يوليو للتحقيق بعد مزاعم إساءة معاملتهم من قبل الأغلبية البوذية فى ولاية راخين.
فإن المملكة ترى أن هذا التوتر سيؤدى إلى تصاعد العنف وعمليات القتل والترويع ، وأن الأقلية المسلمة وغالبيتها بدون جنسية ، ستكون الخاسر الأكبر من قرار السلطات فى ميانمار تجريد جميع حاملى بطاقات التسجيل المؤقتة من حقوقهم، ما يفاقم مشكلتهم فى الوجود .
وأعرب عن قلق المملكة من هذا التمييز ضد المسلمين لحرمانهم من جنسيتهم الأصلية لأنهم مسلمين الأمر الذى يقلل من فرص التعايش السلمى بين أبناء الوطن الواحد ويعد تطورا خطيرا مناهضا للقيم الإنسانية والحريات والتنوع الثقافى والتسامح واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف أن هذا التمييز سيؤدى إلى تعميق مشاعر الكراهية وتأجيج الصراع بين أبناء البلد الواحد، ويهدم الجهود التى تبذل لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب .
وطالبت المملكة حكومة ميانمار بفعل المزيد لنشر مزيد من التفاهم والوئام بين الجاليات المختلفة فى البلاد من خلال تفعيل العمل بمذكرة التفاهم مع منظمة التعاون الإسلامى وخطة العمل التى تهدف إلى تقديم المساعدات وإنشاء البنى التحتية من مدراس ومستشفيات فى المناطق التى تقيم بها هذه الأقلية والسماح بالبدء فى ذلك فى أقرب فرصة وقد رصدت المملكة 50 مليون دولار لصالح هذه الغرض.
