عادل السنهورى

فى المؤتمر الاقتصادى.. الشباب بجد

الأربعاء، 18 مارس 2015 10:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل مازالت هناك «خصومة سياسية» بين الشباب والدولة كما يرى بعض رموز النخبة السياسية المصرية؟، وهل يمكن اعتبار عدد من الشباب الذين برزوا إعلاميًا خلال ثورة 25 يناير وما بعدها هم الوكيل الحصرى للشباب المصرى الذى يمثل أكثر من 60% من سكان مصر؟

فى ظنى أن هناك خصومة مفتعلة، أصحابها هم المرتزقون من وجود أزمة، والبقاء فى الضوء وكاميرات الفضائيات لأطول فترة للتحدث باسم هؤلاء الشباب، واعتبار ما يواجهونه نوعًا من «الاضطهاد السياسى».

بأى حال من الأحوال، ليس هناك من له الحق فى أن ينصب نفسه متحدثًا عن أزمة وخصومة بين الدولة والشباب، دون تحديد من هم هؤلاء الشباب، هل هم شباب الفلاحين فى الحقول والمزارع، أم هم شباب العمال فى المصانع، أم شباب السياحة فى المناطق السياحية فى مصر، أم الشباب الباحث عن العلم فى الجامعات؟، أليس هؤلاء شبابًا أيضًا أم أن «سين» أو «صاد» أو «عين» من الناس، والذين يواجهون محاكمة عادلة لممارسات خاطئة ارتكبوها هم فقط الشباب، وبالتالى فهناك خصومة مع الدولة بسببهم؟، هل التصالح مع هؤلاء والعفو عنهم هو جسر العبور لإزالة أسباب الأزمة مع الدولة؟

أعتقد أن التعامل مع المسألة بهذا الشكل به نوع من الغبن والتجاهل لقطاعات عريضة من فئات الشباب الجاد والمجتهد والعامل والمشحون بعواطف الحب لوطنه. على سبيل المثال ما شاهدناه من روح الحماس والإخلاص والتفانى فى أداء الواجب، والعمل بنشاط وهمة داخل أروقة المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ من شباب رائع بتنوع أعماره هو خير دليل على أن شباب مصر ليس فقط 3 أو 4 أشخاص كان لهم نصيب من الشهرة فى وسائل الإعلام، ولدى السادة من النخبة السياسية التى تستيقظ وتصحو على ذكر أسمائهم. الشباب الذى رأيناه وشاهدناه فى المؤتمر يعمل بمحبة شديدة متطوعًا يستحق التحية الخالصة، والإشادة من الجميع، لأنه أثبت أن شباب مصر بخير، وقادر على فعل المعجزات إذا وضحت له الرؤية، وتحدد له الهدف، وهؤلاء فى رأيى هم الشباب الحقيقى المتصالح مع ذاته، ومع وطنه، وليس فى خصومة وهمية معه، وهؤلاء من الأمور المفرحة والمبهجة فى المؤتمر أيضًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة