حاجة تجنن الصراحة، الدويلة القطرية الحقيرة، جمدت نشاط تنظيم جماعة الإخوان على أراضيها منذ عام 1999، والدوحة تدعمهم وتساندهم بقوة فى مصر، حتى بعد اندلاع ما يُطلق عليه اصطلاحا ثورات الربيع العربى ووصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم فى مصر وعدد من الدول العربية، استمرت الدوحة على قرارها فى تجميد نشاط جماعة الإخوان.
القصر الأميرى الشرير ارتعدت فرائصه وسكن الخوف والرعب جينات أجساد عائلة (حمد وموزة)، خشية انقلاب جماعة الإخوان على نظام حكمهما، وعدم القدرة على دس الثقة فى قلوبهما حيال الجماعة، وعدم الأمان فى حالة استمرار كيان الجماعة التنظيمى بقطر، إدراكًا منهم أن جماعة الإخوان لا أمان لها، لذلك قررت حل وتجميد نشاط الجماعة، كما جمدت كل أنشطة التنظيمات ذات الصلة بالعمل السياسى.
فلا تجد فى هذه الدويلة، كيانات سياسية، من أحزاب أو حركات وتنظيمات، ثم تعتلى منبر الدفاع عن الحريات ودعم ومساندة التيارات السياسية المختلفة، ويسير خلفها ويصدقها جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤهم وداعموهم من عينة حركة 6 إبريل الذين جعلوا من الدوحة قبلة الحريات وكعبة الديمقراطية يحجون إليها سنويا، وكشفت المعلومات الأمنية الأسماء المتورطة من حركة 6 إبريل والمعهد المصرى الديمقراطى الذين سافروا للدوحة وعودتهم قبل اندلاع ثورة 25 يناير بساعات، ما يكشف تورطهم مع الدوحة تورطا لا يقبل الشك فى الترتيب والتنسيق للثورة.
الأمر- إذن- ليس (مبدأ) أو دفاعا عن حقوق فصيل بعينه يراه القصر الأميرى الشرير بالدوحة يستحق الدعم وأنه تعرض لظلم، وإنما الهدف الرئيسى تسخير هذا الفصيل أو ذاك للعمل على تنفيذ مخطط إثارة الفوضى وهدم كيان الدولة المصرية، ماذا وإلا، كيف نفسر أو يفسر لنا جهابذة خبراء القلووظ من عينة عمرو حمزاوى سر أن قطر ترفض وتمنع بقوة وجود تنظيم للإخوان المسلمين القطريين على أراضيها، أو حركات وتنظيمات على غرار حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، والجمعية الوطنية للتغيير، وأحزاب سياسية من عينة أحزاب الدستور والكرامة، أو تحالفات سياسية من عينة التحالف الشعبى، والتحالف الديمقراطى؟
وهل من المنطق أن نصدق أو نتخذ دولة لا تعترف وتمنع بقوة كل أشكال الممارسة السياسية والحزبية على أراضيها، قدوة ومثلا يحتذى به؟
وأى بجاحة وغلظ عين من هؤلاء (البدو الرُحل) الذين يسكنون قصر الدوحة، فى تنصيب أنفسهم أنبياء ورسل الحرية والديمقراطية، ونذر الملايين من الريالات والدولارات لتمويل التنظيمات فى مصر وسوريا وليبيا واليمن لإثارة الفوضى وهدم البلاد وتسخر قناة تلفزيونية، تعمل على بث الشائعات وإشعال نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد وتأليب الدول الشقيقة فيما بينها، فى حين تُحصن نفسها من هذه التنظيمات، كما تُحصن تل أبيب أيضا؟
وأسأل جماعة الإخوان الإرهابية ونشطاء السبوبة والغبرة؟ كيف أصدقكم وأنتم تتخذون من قطر القدوة والمثل فى المناداة بالحرية والديمقراطية وهى لا تملكهما وتمنع ممارستهما على أراضيها؟ وهل فاقد الشئ يُعطيه؟ الإجابة هى تلاقى مصالح الأشرار، قطر تبحث عن تدمير مصر، والنشطاء والإخوان يبحثون عن المال، لتنفيذ أى مخططات ضد بلادهم مهما كانت كارثية.
ولك الله يا مصر!