الضربة الجوية التى وجهتها مصر إلى معاقل تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا تحولت إلى عقدة حقيقية لقيادات التنظيم فى ليبيا والعراق وسوريا، والدليل حجم المؤامرات التى بدأ هذا التنظيم فى تنفيذها فى مصر من خلال وضع مخطط يهدف إلى اختراق كل التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، وهدف التنظيم هو تجنيد أعضاء الجماعة، خاصة ممن يحملون شرا لهذا الشعب ويحتاجون إلى تنظيم دموى مثل داعش، ليقوموا بوضع أيديهم فى أيدى هذا التنظيم الذى يريد الآن توجيه ضربة إلى مصر، والتى نجحت بفضل شجاعة أبنائها وقياداتها فى توجيه ضربة جوية إلى هذا التتنظيم الإرهابى الذى يسعى الآن للانتقام ولذا بدأ فى تجنيد أعضاء من جماعة الإخوان، حيث عرضوا على الجماعة فى مصر ضرورة التحالف مع تنظيم داعش للانتقام من الشعب والقيادة المصرية، خاصة أن كلا التنظمين يعتبران أن هناك ثأرا مع مصر بسبب نجاح هذا الشعب فى استئصال جذور الإرهاب الذى حاول أن يحرق مصر بعد 25 يناير 2011 ولولا جيش مصر العظيم وما قام به فى 30 يونيو 2013 بعد المظاهرات الشعبية ضد حكم الإخوان، ومنذ ذلك التاريخ والإخوان تبحث عن حليف، ويبدو أنها وجدت ضالتها فى تنظيم داعش الذى أصبح لديه ثأر مع شعب مصر، خاصة بعد أن «مرمطه» جيش مصر لهذا التنظيم بعد توجيه الضربة الجوية لهذا التنظيم القذر عقب ذبحهم لعدد من المصريين الأقباط فى مشهد لم يفرح به إلا جماعة الإخوان.
إذن داعش وجدت ضالتها فى الإخوان وكذلك الإخوان توهموا أن تحقيق حلمهم يمكن أن يبدأ من داعش، والنتيجة هى مزيد من المؤامرات والمخططات التى تحاك ضد الأمن القومى المصرى وضد شعب وجيش مصر، والدليل ما كشفته الأجهزة الأمنية مؤخرا حول قيام تنظيم داعش باستهداف مخطط لتفجير مترو الأنفاق واغتيال شخصيات عامة، مستخدمة المعلومات المسربة من جانب قيادات الإخوان فى التنظيم الدولى، وعبر تجنيد داعش لعدد كبير من شباب الإخوان الأكثر تطرفا من قيادات الإخوان، ووجود الإخوان ضمن تنظيم داعش يعد مؤشرا خطيرا، خاصة أن التنظيم الدموى نجح فى إدخال عدد من أتباعه ضمن العائدين من ليبيا وهم يحملون مخططا لأكبر عملية تجنيد للإخوان وللشباب المصرى، اللهم احفظ مصر وجيشها من إرهاب داعش والإخوان اللهم آمين.