وأوضح، أن هناك عددًا كبيرًا من مرضى أورام الكبد ذات الحجم الكبير لا يمكن إجراء عملية جراحية لاستئصال هذا الورم، وبالتالى فالحل الوحيد لعلاج هذه الأورام باستخدام الأشعة التداخلية، وذلك باستخدام العديد من الطرق مثل الكى بالميكروويف، وهو عبارة عن إصدار موجات الميكروويف من مولد وصولاً إلى إبرة دقيقة يتم وضعها فى منتصف الورم استرشادًا بالموجات الصوتية، وينتج عن هذه الموجات انبعاث درجات حرارة عالية تصل إلى 100 درجة، مما يؤدى إلى قتل الخلايا السرطانية، وبالتالى تدمير الورم بالكامل بحجم أورام يصل إلى 5 سم، ويتحول الورم إلى بؤرة ميتة تدمر وتتلاشى مع مرور الوقت.
وقال الدكتور أسامة حتة، إذا كان حجم الورم أكبر من 5 سم أو كانت الأورام متعددة فى فص واحد أو فصين فيمكن استخدام قسطرة الكبد الشريانية، وهى تتم من فتحة دقيقة بالفخذ لإدخال القسطرة التى يبلغ قطرها حوالى 2 ملى من شريان الفخذ اليمنى مرورًا بالشريان الأورطى ووصولاً إلى الشريان الكبدى، حيث يتم عمل خريطة شريانية للكبد لتحديد الأورام بدقة والتغذية الدموية لها ثم نقوم بحقن دواء كيماوى داخل الورم، وبعد ذلك مباشرة نغلق الشرايين المغذية لهذه الأورام دون غيرها من نسيج الكبد السليم، مما ينتج عنه قتل هذه الأورام وتضاؤلها فى الحجم.
وأشار أستاذ الأشعة التداخلية، إلى أن حديثًا نقوم بحقن ما يسمى بالحبيبات الدوائية الدقيقة جدًا، والتى يتم تحميلها بالدواء الكيماوى، ثم تحقن من خلال القسطرة داخل الورم، وعندما تستقر داخل الورم تبدأ فى إرسال جرعات من الدواء الكيماوى المحملة به ولكن على دفعات خلال فترة زمنية كبيرة تصل إلى أسبوعين، مما يؤدى إلى زيادة فعالية هذا العلاج وتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن الحقن.
وتابع، يمكن فى الأورام ذات الحجم الكبير والتى تصل إلى 7 سم وكذلك الأورام المتعددة يمكن أن ندمج الكى باستخدام التردد الحرارى أو الميكروويف مع القسطرة الشريانية لغلق الشرايين المغذية للورم فى جلسة واحدة، فيؤدى ذلك إلى تقليل التغذية الدموية للورم مع الكى، وبالتالى يزداد انبعاث الحرارة لمسافة أكبر فيؤدى إلى تدمير أحجام أكثر من الأورام موضحًا أنه إذا كان الورم كبير الحجم وممتدًا إلى أحد فروع الوريد البابى، فيمكننا علاج هذه الأورام باستخدام التقنية الحديثة، وهى حقن الحبيبات المشعة بالقسطرة، وهذه الحبيبات المشعة هى حبيبات متناهية الصغر يتم حقن ملايين منها بالقسطرة داخل الورم فتستقر داخله، وتبدأ فى إطلاق إشعاعات بيتا محدودة المدى، مما يؤدى إلى تدمير الورم أيضًا وكذلك الجزء الممتد للوريد.
موضوعات متعلقة:
-معدل الإصابة بسرطان الثدى بمصر أقل من الناحية العمرية عن المتعارف عليه