التقت "اليوم السابع" الضحية، "أشرف.ح" أربعينى العمر، الذى سرد تفاصيل قصته وكواليس نجاته من الموت بأعجوبة ليواجه الموت كل لحظة أمام أشخاص باعوا ضمائرهم وتاجروا فى "لحم البسطاء" من الناس، ليجد نفسه بدون كلية، يصارع المرض الذى بدأ ينهش جسده.
قال الضحية: شاءت الأقدار أن يتعرض العقار الذى نقطن به للانهيار فى الإسكندرية، فى مشهد مأساوى لا يمكن أن يوصف، حيث كان الموت يحصد أرواح أُسر بأكملها، لا يفرق بين كبير وصغير، رجل وامراة، حيث تخرج نعوش الموت الجماعية، تلعن الإهمال وتسب ضعاف النفوس الذين حرصوا على جمع المال على حساب البسطاء الذين لقوا مصرعهم أسفل عقارات لم يتم تشييدها بضمير.
وأردف الضحية: خرج أشقائى الخمسة على نعوش الموت فى مشهد واحد، مشهد قاسى لا يوصف، شعرت ساعتها أن الحزن فالق كبدى، وأن الدنيا انتهت بالنسبة لى، فقد أخذت أعز ما نملك، ولم تترك لنا سوى الأحزان والدموع أحصدها بمفردى.
وتابع الضحية: كرهت المكان ولم أعد أطيق الإقامة فيه بعدما فرق الموت بينى وبين أشقائى، وأمام حالة نفسية سيئة عشتها وأيام قاسية طويلة الليالى، قررت أن أهجر الإسكندرية متوجهاً إلى القاهرة للإقامة فيها، حتى أخلع عباءة الحزن، وبالفعل أقمت بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة وعملت فى مجال صناعة الموبليا والأثاث، وكانت الأمور تسير بطريقة طبيعية فى بداية الأمر، حتى شعرت بالألم فى جنبى الأيمن، وقررت ساعتها الذهاب إلى مستشفى خاصة بمنطقة سراى القبة للاطمئنان على صحتى، ولم أدر أننى سأخرج بدون جزء من أعضائى.
وأضاف الضحية: دخلت حجرة العمليات وتعرضت لبنج كامل بحجة إزالة بعض "الحصى" من الكلية، وبعد الإفاقة شاهدت ممرضة، تقف بعيداً تراقبنى بعينها، وعلى شافتيها جمل تكاد ألا تخرج، فطلبتها، وأسرعت نحوى وألقت كلماتها القاسية، التى كانت بمثابة الصاعقة، قالت لى بصوت قوى: "أنت يا ابنى الدكاترة خدوا كليتك، إنزل اعمل إشاعة على جسمك واتأكد"، وتأكدت بالفعل من صحة كلامها، وواجهت الأطباء فأنكروا، فذهبت إلى قسم شرطة الزيتون، واتهمت صاحب المستشفى والأطباء فى محضر بسرقة كليتى، لكنهم تهكموا على كلامى، واستدعوا صاحب المستشفى، وأطلقوا سراحه، وعندما أصابتنى حالة من الهياج وارتفع صوتى بالقسم، لفقوا لى محضر، وحجزونى عدة أيام حتى تم اخلاء سبيلى من قبل جهات التحقيق، لعدم وجود أية تهم ضدى.
حرررت محضر ضد المستشفى برقم 2762 إدارى السيدة زينب، وتقدمت بعدة بلاغات للجهات المعنية، وعرفت بعدها أن الثلاث ضباط تم نقلهم لأماكن أخرى، وأحيلوا للمحاكمة لاتهامهم فى قضية أخرى، تتعلق باقتحام منزل مواطن، والتعدى على زوجته، لكن المرض لا زال ينهش جسدى، وأصارع الموت كل لحظة، دون أن يعاقب سارقو جسدى أو الضباط الذين ظلمونى، "ليتنى مت مع أشقائى، ولم أر عذاب الدنيا بهذا الشكل المخيف، ارحمونى يرحمكم الله".
موضوعات متعلقة:
نكشف تفاصيل سرقة الأعضاء البشرية داخل مستشفى الهلال.. عامل بوفيه دخل مصابا بخرطوش الإخوان وخرج بدون "طحاله وكليته اليسرى" دون علمه.. الضحية: الأطباء خدعونى.. وتقدمت ببلاغات للنيابة.. وحقى ضائع ومهدور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة