المشهد العام فى مشيخة الأزهر ملبد بالغيوم، وحالة من الارتباك والقلق يسيطران على سماء المشيخة، وأحاديث متناثرة عن تغييرات كبرى ستطول الرؤوس الكبيرة فى الأزهر خلال يوليو المقبل، مما سيزيد من سخونة الصيف القادم إلى درجة الغليان.
المعلومات المتناثرة، تصب فى خانة حالة الغضب والإحباط المسيطرة على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من حالة النقد الموجهة للأزهر، واتهامه بترك الحبل على الغارب لقيادات محسوبة على جماعة الإخوان تسيطر على مقاليد الأمور، بجانب استشعاره بعدم رضا الدولة على أدائه والتى تتلخص فى 6 أمور مهمة، بمثابة قنابل موقوتة، تدفع شيخ الأزهر إلى التفكير الجدى، فى الابتعاد عن منصبه.
القضايا الـ«6» أو بالأحرى القنابل الـ«6» التى يمكن لها أن تطيح برؤوس كبيرة هى:
1 - عدم اتخاذ خطوات جدية على الأرض لإحداث ثورة شاملة لتطوير الخطاب الدينى حتى الآن، وأن المسكنات للتعاطى مع هذه القضية مازالت هى المسيطرة، وأن المنابر تئن تحت وطأة المتطرفين، يبثون سمومهم، ويلوثون عقول الناس.
2 - ملف أخونة الأزهر، وسيطرة القيادات المحسوبة على الجماعة الإرهابية على مطبخ صنع القرار فى المشيخة، سيطرة كاملة، ويصدرون قرارات وفتاوى تصب فى مصلحة الإخوان، وآخرها تعيين عمداء للكليات المختلفة بجامعة الأزهر محسوبين على التيار الإرهابى.
3 - البيان الذى أصدره الأزهر، يهاجم فيه الجيش العراقى والحشد الشعبى واتهامه بأنه يقود عملية إبادة جماعية للسنة فى الموصل وصلاح الدين، مما أحدث أزمة دبلوماسية بين العراق ومصر، وفسره البعض بأن البيان جاء فى مصلحة «داعش»، مما دفع الجهات المعنية إلى السؤال، من الذى يكتب بيانات الأزهر، وهل شيخ الأزهر كان لديه علم بهذا البيان؟ المعلومات تؤكد أن البيان صدر دون علم الشيخ، وأن الدكتور محمد السُّليمانى «الجزائرى الجنسية»، ومحمد عبدالسلام، هما اللذان أصدرا البيان دون علم فضيلة الإمام.
4 - معركة عباس شومان «الرجل الأقوى فى الأزهر والمتحكم فى كل شىء»، مع عميد كلية التربية، بجامعة الأزهر، والتى فاحت وانتشرت رائحتها، واللجوء إلى «الحلف على المصحف» لتبرئة ساحتهما مما هو منسوب إليهما، كانت بمثابة الجرس الخطير، لكيفية إدارة الأمور داخل هذه القلعة الدينية الأشهر فى العالم.
5 - المقال الذى كتبه الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس تحرير مجلة الأزهر، والمقرب من جماعة الإخوان «الإرهابية»، يوم الأربعاء الماضى، على موقع «اتحاد القرضاوى»، والذى شن فيه هجومًا شرسًا على الحكومات المصرية المتعاقبة، ووصف وزراء الثقافة المتعاقبين بـ«الشواذ والشماشرجية والمخنثين»، وتخصيص جوائز الدولة لتكون حكرّا على الزنادقة وغلاة العلمانيين، وهو ما وضع شيخ الأزهر فى موقف صعب.
6 - خطبة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة يوم الجمعة قبل الماضية أمام ضيوف مصر فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، مما أغضب الشيخ، وشعر بالتهميش.
هذه القنابل، تصب فى ضرورة التغيير الاضطرارى، والوجوبى، وأن على فضيلة شيخ الأزهر أن ينأى بنفسه، والمحافظة على تاريخه، واللجوء إلى حلين، الأول إجراء حركة تطهير كبرى، تكون بمثابة الجراحة لإنقاذ الأزهر، أو المطالبة بإعفائه من منصبه، والحل الثانى يراود الشيخ، وأن هذه التغييرات لا محالة، حسب المعلومات، فى يوليو المقبل.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري محب بلده وأزهره
كلام في الصميم يا أستاذ دندراوي
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
من يفكر فقط....
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبدالعزيز
على شيخ ا?زهر عدم الرضوخ ل?رهابيين
عدد الردود 0
بواسطة:
الطائر المهاجر
توضيح للكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed ali
شومان قائد مافيا الفته في الأزهر !
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود على
احيى الطائر المهاجر
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى الواعى
عفوا دندراوى الازهر صحى و اصدر البيان لنصرة السنة لان الامور تفاقمت و هذا دور المؤسسة