مولد الجمعيات العمومية بالأندية المصرية بدأ عنيفًا به بعض المفاجآت، وكسر لحالة الملل التى تعودنا عليها فى السنوات الماضية، لكن الأبرز إثارة هو الضربة القوية من أعضاء نادى الصيد تجاه مجلس الإدارة برئاسة الدكتور مجيب عبدالله برفض الميزانية المالية عن العام المنقضى، فى مشهد تاريخى للنادى الراقى، وكل الأندية المصرية بشكل عام، وهو ينهى قصة الكباب والكفتة، وشراء العموميات بسندوتشات وهدايا لعب الأطفال والرشاوى.
أعضاء الصيد ربما يكونون مختلفين لأنهم الأكثر ثقافة ودراية ودراسة من الأندية الأخرى، لذلك اتخذوا موقفًا واضحًا بالاعتراض على السياسة والطريقة التى يدار بها النادى، فى نفس الوقت الذى يسيطر فيه الاحترام والرقى فى التعامل بين مجلس الإدارة والأصوات المعارضة، وهذا نموذج مثالى للجو الرياضى.. اختلاف فى وجهات نظر بين مجلس إدارة ومعارضيه بشكل محترم مهذب، تسود فيه المصلحة العامة، بعيدًا عن الأهواء الشخصية، وتصفية الحسابات.
وعلى عكس النموذج الراقى بالصيد، كان المشهد مأساويًا فى الأندية الأخرى، خاصة الإسماعيلى والشمس، حيث هناك حالة من الغضب بين أصوات الجمعية العمومية ضد سياسات النادى ومجلس إدارته، لكن تم التعامل مع الموقف بشكل تجارى، واحتواء الأعضاء المعترضين، وتجاهل الرافضون بعض الأمور، رغم تأكد الجميع بانهيار الإنشاء فى نادى الشمس، والفشل الإدارى بالإسماعيلى.
والأمر الأكثر دهشة وتعجبًا فى نادى الزمالك الذى وافقت الجمعية العمومية على كل البنود بإجماع، ودعم واضح لمجلس الإدارة الحالى نابع من حالة الرضا بالثورة الإنشائية غير المسبوقة فى ميت عقبة، لكن لم يوفق المجلس فى استغلال هذا النجاح كاملاً، وترك بعض الأمور لتصفية الحسابات الشخصية، سواء مع رموز سابقة بالنادى، أو الصحفيين، أو مهاجمة مسؤولى الدولة الذين يقدمون الدعم المستمر للنادى.
فى كل الأحوال موسم الجمعيات العمومية بدأ بظهور العورات والعادات السيئة فى بعض الأندية، لكن الصيد فجّر براكين تدعو للأمل فى الإصلاح.
كلمة وبس
النادى المصرى البورسعيدى إحدى قلاع الكرة الساحلية، يحتاج قوة من ياسر يحيى، وعدم ترك أنصاف الرجال للإدارة معه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الناقد احمد المالح
كله ...ماشى