متفائل بفوز الزميل العزيز يحيى قلاش بمنصب نقيب الصحفيين ومعه أربعة أعضاء جدد يدخلون المجلس ليعبروا عن مطالب الصحفيين لأول مرة، ومن يعرف يحيى قلاش من قريب أو حتى من بعيد يعرف جيدا مدى إخلاصه للمهنة ورغبته فى إحياء تقاليدها وحرصه على أن تكون نقابة الصحفيين نموذجا ليس فقط للنقابات المهنية وإنما نموذج لكل منابر الرأى المستقلة ومنارة للحريات.
ولعل نضاله المستمر طوال عقود فى مجلس النقابة للدفاع عن حريات الصحفيين وحقوقهم، وإسهامه فى تأسيس اللجنة الوطنية للدفاع عن التعبير والإبداع وشغله منصب المتحدث الرسمى لها فى ظل حكم الإخوان، يمكن أن يعطينا صورة واضحة عما ينتهجه النقيب العشرون لنقابتنا العزيزة بعد نجاحه فى الانتخابات.
النقيب الجديد يريد أن يعلى من ضمانات حرية الرأى والتعبير وعدم السماح بأى تهديد للصحفيين أو إعاقتهم عن ممارسة دورهم فى كشف الحقيقة أمام الرأى العام، كما يسعى يحيى قلاش أن يعيد للنقابة تقاليدها الرفيعة فى التعبير عن كل الأطياف والتوجهات السياسية، ولعل تصريحاته بعد إعلان فوزه مباشرة تصب بوضوح فى هذا المسار، وكلامه عن نقابة لكل النقباء ولكل الأعضاء وتوجهه لفتح كل الملفات المسكوت عنها، خاصة ملفات شهداء الصحفيين يدلنا على نهجه الذى تحتاجه النقابة خلال المرحلة المقبلة.
من ناحية ثانية، أود أن أهمس فى أذن النقيب والزميل العزيز يحيى قلاش، بملاحظة صغيرة، وأود أن يتسع صدره لها، فكثير من الزملاء الصحفيين ينتظرون من النقيب الجديد، أن يعمل فى كل الملفات جنبا إلى جنب، فلا يطغى ملف الحريات مثلا على ملف الخدمات، وألا يكون الحماس فى فتح الملفات المسكوت عنها مقدمة لصدام مع الدولة يفقد معه الصحفيون المميزات الخدمية الحالية أو المحتملة.
عدد لا يستهان به من الزملاء الصحفيين يودون أن يسألوا النقيب الجديد عن ملف الشهداء وعن ملف مدينة الصحفيين الجديدة فى جملة واحدة لا تتضمن أى فواصل، وعدد منهم يسأله عما سيفعله لضمان حرية الرأى وحماية الصحفيين مع العمل على زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا فى سؤال واحد لا يتجزأ، وعدد من الزملاء يريد أن يستفسر منه عن أفكاره لرفع مستوى النشاط الثقافى والاجتماعى والخدمى داخل النقابة من دون أن يأتى أحد الأنشطة على حساب الآخر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة