وقال الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط، والذى ألقى كلمة فى المؤتمر بمناسبة اليوم العالمى للسل وألقاها نيابة عنه الدكتور جان جبور نائب ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر "نحتفل اليوم باليوم العالمى للسل، وهو يوم سيجدد المجتمع الدولى فيه العزم على وضع حد للسل والوصول لكل المصابين به وعلاجهم وضمان شفائهم وبقدر الحماس واستمرار الزخم العالمى للقضاء على السل الذى كبد البشرية الآلام والمعاناة منذ قديم الأزل، ويسر منظمة الصحة العالمية أن تكون جزءا من هموم هذا العالم فى القضاء على السل إذ نسعى إلى القضاء على السل".
الخبراء الأجانب والمصريون أثناء افتتاح المؤتمر
وأشار إلى أنه فى عام 2014 توصلت منظمة الصحة العالمية واتفقت مع الشركاء الدوليين لوضع استراتيجية لما بعد عام 2015 من شأنها أن تعيد صياغة النهج العالمى المتبع إزاء الوقاية من السل ومكافحته ورعاية المصابين به، وتتمحور الاستراتيجية لما بعد عام 2015 حول الاعتراف بهذه التحديات والإعلان عن اعتبار السل ضمن الطوارئ التى تهدد الصحة العامة فى كافة دول العالم.
وأوضح "العلوان" أنه قد انخفضت معدلات الوفيات فى هذه المنطقة الناتج عن مرض السل إلى نصف ما كانت عليه فى عام 1997 وهناك ثمانية بلدان فى الإقليم تخطط حاليا للقضاء على السل .
وأكد أن الشراكة بين القطاعين الخاص والعام فى العديد من البلدان قد أتت ثمارها فى زيادة عدد الحالات المكتشفة، وفى الكشف عن الحالات فى الوقت المناسب وفى العلاج بالعدوى المشتركة للسل وفيروس الإيدز، وفى تسجيل أعداد أكثر من المرضى على قوائم العلاج من السل المقاوم للأدوية.
الدكتور أشرف حاتم رئيس المجلس الأعلى للجامعات والدكتور محمد عوض تاج الدين خلال المؤتمر
وقال إنه فى يوم 24 من مارس، اكتشف "روبرت كوخ" الجرثومة المسببة لمرض السل ربما لم يتصور أبدا أن القضاء على هذا المرض من العالم سيستغرق كل هذا الوقت فنعم نحن تأخرنا فى القضاء عليه، ولذا يجب توجيه ما لدينا من حماس وطاقة للقضاء عليه، ويأتى اليوم العالمى للسل فرصة ثمينة لتحقيق هذه الغاية ونواصل التزامنا للقضاء عليه.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية والمؤتمر، إن هذا المؤتمر يمثل العيد السنوى لأسرة الأمراض الصدرية فى مصر، حيث يشارك فى المؤتمر خبراء الأمراض الصدرية فى مصر والعالم لطرح كل ما هو جديد فى مجال الأمراض الصدرية، حيث يشارك حوالى 1200 طبيب متخصص.
وأشار "محمد" إلى أن الاشتراك مع الاتحاد الدولى للرئة يدل على أهمية وموقع مصر فى المنطقة العربية الشرق أوسطية وأهميتها فى التوعية الصحية ونشر الوعى الصحى بين الأطباء والعامة فى منطقة أفريقيا والعالم العربى.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش بشكل خاص المشاكل المتعلقة بمرض الدرن الرئوى بمناسبة اليوم العالمى للدرن، والذى تزامن مع انعقاد المؤتمر علاوة على المشاكل المتعلقة بالعدوى مثل الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الطيور والسبل الوقائية لمنع انتشار العدوى بهذا المرض فى العالم كله.
الدكتور أيمن فرغلى
وأكد الدكتور عوض تاج الدين أن مؤتمر هذا العام يعقد بحضور البروفوسير جان كارتر رئيس الاتحاد الدولى لأمراض الرئة والدرن، كما ألقى محاضرة عن الوسائل الحديثة فى الوقاية والتشخيص وعلاج مرض الدرن وكذلك محاضرة أخرى عن الأدوية الحديثة فى علاج مرض حساسية الصدر "الربو الشعبى".
ونبه الدكتور تاج الدين على خطورة التدخين بكل أشكاله وأنواعه وخطورته، وكذلك إلى الانتشار الكبير والمخيف للتدخين بكل وسائله وأنواعه فى مصر، وخاصة بين الشباب والشابات، مؤكدًا أن مصر من أعلى نسب التدخين فى العالم، مشيرا إلى ضرورة التصدى بسرعة نظرا لتفشى التدخين .
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن فرغلى أستاذ الأمراض الصدرية بالأكاديمية الطبية العسكرية عضو مجلس إدارة الجمعية إنه من الأبحاث الجديدة التى يتم طرحها فى المؤتمر استعراض التجربة المصرية فى علاج مرض السدة الرئوية والانفزيما أو "الانتفاخ الرئوى" بالمنظار الشعبى، موضحا أنه سيتم مناقشة اضطراب وظائف الجهاز التنفسى أثناء النوم والأساليب الحديثة فى العلاج التداخلى لأمراض الرئة بواسطة المناظير الشعبية وعلاج أمراض تليف الرئتين والعديد من الأمراض الرئوية.
وقال إن هناك ثلاثة خبراء سيشاركون من الاتحاد الدولى علاوة على اثنين من الخبراء العرب من دولة الإمارات وسلطنة عمان.
دكتور أمجد فرحات خلال الافتتاح
خلال افتتاح المؤتمر الدولى للجمعية المصرية لأمراض الصدر
