وركز الاجتماع على العمل السياسى اللازم لتحويل الاستثمار إلى فرص عمل وبينية تحتية جديدة فى المحافظات مثل الإسكندرية.
كذلك ركز الاجتماع على أهمية الانتقال من مرحلة التخطيط إلى تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
بريطانيا تدعم الاستقرار والرخاء فى مصر
وفى حديثه بعد الاجتماع صرح كاسون قائلاً: إن بريطانيا تدعم الاستقرار والرخاء فى مصر من خلال توفير الدعم على كلا الصعيدين، مشاريع عملاقة جديدة وحكومة فاعلة ومسئولة تركز على النتائج على أرض الواقع، وتفخر بريطانيا بكونها المستثمر الأول فى مصر، حيث إنها توفر 24 مليار دولار، فضلاً عن عشرات الآلاف من فرص العمل منذ عام 2011، بيد أننا نرغب فى العمل مع قيادات حكومية مسئولة وفاعلة مثل المحافظ هانى المسيرى، وذلك من أجل العمل على تحويل هذا الاستثمار إلى فرص عمل جديدة وبنية تحتية ومدن متطورة جديدة، علاوة على ذلك، فإن الحكومة الديمقراطية ليست الانتخابات والبرلمانات فحسب، ولكنها الوزارات والهيئات والمحافظات على شاكلة هذه الحكومة التى تستجيب لاهتمامات وأولويات المواطنين وتعمل على تحقيق نتائج."
وقد اجتمع أيضًا السفير البريطانى بالسفير حاتم عطا الله -السفير التونسى السابق لدى المملكة المتحدة والمدير الجديد لمؤسسة "انا ليند"- وهى مؤسسة دولية عاملة بين الحكومات وتضم كلاً من مصر والمملكة المتحدة، كما استعرض السفراء برنامج "صوت الشباب العربى" الذى تموله المملكة المتحدة، والذى ساهم فى تعزيز قدرة المجتمع المدنى ومواطنيه على العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومات لمعالجة أكثر القضايا صعوبة فى المنطقة والعالم.
بالإضافة إلى ذلك، أدان كاسون الهجوم الإرهابى لقوات داعش على متحف بردو بتونس فى الثامن عشر من الشهر الجارى، وأشار إلى أن داعش لم تقدم للعالم سوى أعمال التخريب والقتل والوحشية. والسؤال هنا ليس عن إمكانية هزيمتها من عدمها، بل بالأحرى متى سيتم ذلك.
كما اجتمع كاسون مع الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، واتفق كلاهما على حقيقة أن الإرهاب لا يتطلب التدخل العسكرى فحسب، بل أيضًا يستلزم محاربة وتقويض الأيديولوجية العقيمة للعنف المتطرف التى تغذيه.
وقد أشاد كاسون بالمكتبة باعتبارها مؤسسة على طراز عالمى، والتى من شأنها أن تقود طريق نشر المعرفة والفهم بوصفهما أسلحة لمقاومة التطرف.
