التنظيم الدولى للإخوان بدأ يتحرك دوليا خاصة بعد الصدمات التى نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى توجيهها له بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى وكذلك نجاح السيسى فى الوصول إلى حلول مع إثيوبيا وذلك من خلال توقيعه أمس على إعلان مبادئ سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان كل هذا الإنجاز أصاب كما قلت الإخوان بالصدمة فبدأوا يستخدمون نهج اليهود الذين سرقوا وطنا اسمه فلسطين بأكذوبة «الاضطهاد»، وهى العقدة التى روج لها اليهود فى العالم وتعاطفت معها كل القوى الاستعمارية، وهذا التعاطف ساهم فى سرقة وطن اسمه فلسطين، ويبدو أن التنظيم الدولى للإخوان بدأ فى استخدم نفس الحيل اليهودية، حيث روجت قياداته فى الداخل والخارج أن جماعة الإخوان مضطهدة، وتحتاج لرعاية دولية وهو ما يجعل رئيسا مثل أردغان يقف يوميا ليروج لنفس أكاذيب الإخوان، والحقيقة أن آلة الإعلام الإخوانية هى التى زرعت فكرة وجود اضطهاد للإخوان لتتساوى مع اليهود فى أكذوبة أنهم يتعرضون لاضطهاد فأين آلة الإعلام المصرية للرد على أكاذيب التنظيم الدولى؟ سؤال يبحث عن إجابة منذ 30 يونيو 2013، ولا أجد له إجابة واضحة.
والحقيقة أنه منذ قرار عزل مرسى والجماعة وقياداتها بدأت فى إعلان غضبها وتمردها، ليس فقط على شعب مصر، بل على الجيش المصرى الذى حاولت منذ سقوط حكم المرشد فى 30 يونيو أن تستفزه من خلال وصلات الشتائم، والادعاء بأن ما حدث فى 30 يونيو هو انقلاب عسكرى، ووصل الأمر إلى قيام بعض قيادات الجماعة بتحريض المجتمع الدولى للتدخل لحماية شرعيتهم المزعومة التى لم تسقط فى 30 يونيو - كما يرى بعضهم - بل سقطت منذ الإعلان الدستورى الأسود الذى أصدره الرئيس المخلوع مرسى، ومحاولة هذا الرئيس أخونة مصر، وهو ما أشعل نار الغضب، وخرج أكثر من 20 مليون مصرى يوم 30 يونيو، ونجحوا فى الإطاحة بمرسى والجماعة. ودائمًا ما يحاول شياطين الجماعة شيطنة مصر بهدف إرجاع مرسى، واستخدام كل السبل لتنفيذ مخططها، ولهذا كانت المواجهات مع الجيش والشرطة، وسقط عشرات من الجماعة والشعب، ولكن هذا لا يهم المرشد ونائبه ومندوب الجماعة بقصر الاتحادية سابقا السجين محمد مرسى، لهذا وقعت أحداث نادى الحرس الجمهورى العام الماضى، وكذلك المنصة، وأحداث رابعة والنهضة، وما تلا ذلك من أحداث إرهابية من الإخوان وأنصارهم يؤكد أن الجماعة تتلذذ وهى تعيش دور الضحية والمظلومة، وهو الدور الذى كانت الجماعة تضحك به على شعب مصر قبل سقوط نظام مبارك.