هل تتذكرون المذيع الحاقد المعروف باسم أحمد منصور أو مهزوم، هذا المذيع الذى حول برنامجه فى قناة الجزيرة القطرية إلى وكر للدعارة السياسية ومنصة شتائم وسب وقذف ضد مصر شعبا وحكومة وشرطة وجيشا، لا يترك مناسبة إلا وينتقم من جيش مصر العظيم، والسبب انتماؤه السياسى السافر لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما يجعله يستخدم لسانه المسموم للترويج لكل ما يسىء للمؤسسة العسكرية المصرية بعد أن انحازت إلى شعب مصر فى 30 يونيو 2013 ونجحت فى الإطاحة بحكم الإخوان وعزل مرسى بعدما شعرت أن وجود مرسى رئيسا للبلاد يعنى حرق وتدمير الأمن القومى وبيع مصر بالقطعة لمن يشترى أكثر، ولهذا لم يكن غريبا أن ينجح جيش مصر فى الإطاحة بمرسى فى أقل من 24 ساعه بعد خروج الملايين تطالب بإقالة هذا الرئيس وجماعته من حكم مصر.
ومنذ هذا التاريخ وأحمد منصور أو مهزوم اعتبر نفسه المدافع الأكبر عن الإخوان ومرسى، وظل يهاجم مصر جيشا وشعبا تحت زعم أن ما حدث هو انقلاب على الشرعية، وهو الفيلم الساقط الذى ظل يردده أمثال أحمد منصور، ولكن هذا المذيع الحاقد أصيب أخيرا بالجنون والهوس، والسبب انهيار التنظيم الدولى فى الخارج، ويبدو أن أحمد منصور غير مصدق لما حدث لهذا التنظيم الهش، فنجده يهلوس ويزعم أن جهاز الـ«سى.أى.إيه» قد اخترق هذا التنظيم، وقال منصور: «مصيبة الإخوان الكبرى هى انعدام المحاسبة والشفافية والمؤسساتية، إما أن يتم تفعيل التنظيم الدولى بقيادات تعيش العصر وتعرف واجباتها ومسؤولياتها أمام الله أولا ثم أمام الناس والتاريخ، وإما أن يتم حله وتسريح من فيه بعد محاسبتهم على ما أخذوا وما قدموه طوال السنوات الماضية، لأن الأموال التى تجمع من جيوب الإخوان ليست هبة ولا منة لأحد ولا تصرف بغير حساب، وإنما هى لأبوابها المشروعة».
هجوم منصور على التنظيم الدولى يؤكد بالفعل أن جماعة الإخوان فى الخارج فقدت بوصلتها فى تحديد مصيرها، بعد أن نجحت مصر فى كشف عورات هذا التنظيم وخطورته على السلم الدولى، وأنه لا فارق بين داعش والإخوان، الكل يسير فى طريق الإرهاب. ويبقى السؤال عن سر انقلاب أحمد مهزوم، وهل هو انقلاب تكتيكى أم أوامر من الجماعة لتنفيذ مخطط ما؟ سؤال ستكشف عنه الأيام المقبلة.