خبراء عسكريون يرسمون مستقبل اليمن.. اللواء المحجوب: الأوضاع تسير نحو صراع مسلح فى الداخل.. عسكرى يمنى: تدخل الخليج ضرورى ويبدأ بحصار جوى.. ومجاهد الزيات: استئصال الحوثيين لن يفيد

الأربعاء، 25 مارس 2015 11:36 م
خبراء عسكريون يرسمون مستقبل اليمن.. اللواء المحجوب: الأوضاع تسير نحو صراع مسلح فى الداخل.. عسكرى يمنى: تدخل الخليج ضرورى ويبدأ بحصار جوى.. ومجاهد الزيات: استئصال الحوثيين لن يفيد الجيش اليمنى - أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ازدادت تحركات جماعة أنصار الله (الحوثيين) فى اليمن على الأرض خلال الأيام القليلة الماضية خاصة بعد زحفهم نحو الجنوب السيطرة على عدد من المحافظات الجنوبية، الأمر الذى أشعل الصراع المسلح فى الداخل.. حيث تفاوتت آراء الخبراء العسكريين حول مصير اليمن، فمنهم من ذهب إلى ضرورة التدخل العسكرى الخايجى، ومنهم من يرى أن الأزمة لن تحل إلا بتفكيك التحالفات القائمة وإجراء حوار يشمل الحوثيين دون استئصالهم من المشهد.

أكد اللواء عبدالمنعم المحجوب، خبير استراتيجى، إن الأوضاع فى اليمن تسير نحو صراع مسلح فى الداخل بين كل القوى اليمنية، مؤكدا فى نفس الوقت على أن جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الذين يسيطرون على الأرض حاليا، تجاوزوا العديد من الخطوط الحمراء وهذا يضرهم كثيرا.

وأكد اللواء المحجوب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دورا خطيرا فى تمدد الحوثيين على الأراضى اليمنية، موضحا أنه على الرغم من أن للولايات المتحدة قاعدتين عسكريتين باليمن إلا أنها وقفت موقف المتفرج عما يحدث، كما أنها عملت على طمأنت المملكة العربية السعودية على سير الملف الننوى الإيرانى بحجة أن البرنامج الننوى الإيرانى لن يضرها، وفى نفس الوقت ألهت المملكة عما آلت إليه الأمور فى اليمن.

أمريكا تعطى امتيازات لإيران على حساب الدول العربية


وأوضح أن الولايات المتحدة بعد الاتفاق النوى مع إيران أعطت طهران امتيازات أكبر فى ضوء توسعها فى المنطقة على حساب الدول العربية خاصة الخليجية.

وأشار اللواء محجوب الى أن توازنات القوى فى اليمن لا تسير نحو الاستقرار أو التسوية، لافتا إلى أن هناك فرصة كبيرة لإيران لوضع قدمها فى اليمن وبقوة من خلال تحركات الحوثيين التى أصبحت تهدد الأمن والسلم العربى.

تحرك الحوثيين تجاه صنعاء باتفاق مع الحراك الجنوبى



ونوه الخبير الاستراتيجى بأن تحركات الحوثيين تجاه العاصمة اليمنية صنعاء كان ينطوى وراءه اتفاق مع الحراك الجنوبى الذى يطالب فى معظمه بالانفصال عن اليمن.

كما لفت إلى أن تنظيم القاعدة فى اليمن سيحاول الاستفادة بقدر الإمكان مما يحدث على الأرض، خاصة بعد الانسحاب الأمريكى المؤقت من اليمن، مثلما استفاد تنظيم داعش من الخلاف السنى الشيعى فى العراق.

عسكرى يمنى يرى أن التدخل العسكرى ضرورى



من جهتة، قال محسن خصروف، خبير عسكرى يمنى، إن تحريك المملكة العربية السعودية لآلات عسكرية نحو حدودها مع اليمن يشير إلى استعداد المملكة للتدخل العسكرى فى اليمن مع دول عربية يصحبه عمليات عسكرية مشتركة.

كما لفت إلى أن التدخل العسكرى الخليجى العربى فى اليمن سيبدأ بفرض حصار بحرى وجوى على مناطق معينة فى اليمن خاصة فى صنعاء، الحديدة، وتعز، يصحبه ضربات جوية متفرقة يصحبها تقدم برى.

ولفت إلى أن قوات درع الجزيرة المشتركة، وهى قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، غير مؤهلة إلى القتال فى اليمن، نظرا لأن هذا القتال يتطلب قوات متخصصة فى حرب الشوارع، وتابع: "لذلك سيتم تكوين قوات خليجية عربية لإدارة هذا القتال".

التدخل العسكرى باليمن يعنى مواجهة شرسة


من ناحية أخرى، يرى الدكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن الأزمة فى اليمن تزداد تعقيدا نظرا لأن ناك تداخل فى المواقف المحلية والإقليمية والدولية تجاه الأزمة.

وأوضح الدكتور الزيات لـ"اليوم السابع"، أن تعقد الأزمة فى اليمن تعود إلى بطء اتخاذ القرار فى مجلس التعاون الخليجى الأمم المتحدة، لأنهما تركا الحوثيين يتمددون تحت غطاء شرعى حتى وصلت الى صنعاء، حيث إن الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى كان هدفه منذ اندلاع الأزمة البقاء فى السلطة، ولذلك قدم تنازلات للحوثيين مكنتهم من السيطرة على مفاصل الدولة.

وأشار إلى أن جماعة الحوثيين بمفردها لا تستطيع التمدد فى أرجاء اليمن بالشكل الذى نتابعه الآن، إنما جاء ذلك بالتحالف مع الرئيس السابق على عبدالله صالح، الذى له سيطرة على أكثر من 42 لواء بالجيش اليمنى أعلنوا ولاءهم له.

الأزمة لن تحل إلا بتفكيك التحالفات


وأكد الزيات أن الأزمة فى اليمن لن تحل إلا بتفكيك التحالفات القائمة، مشيرا إلى أنه لايمكن التدخل العسكرى فى الأزمة لأن المواجهة ستكون شرسة.

نوه بأن مطالبة مصر بتدخل عسكرى فى اليمن لابد أن لا يلتفت إليه أحدا، لافتا إلى أن الحوثيين لا يملكون القدرة على التحكم فى باب المندب، الذى يمثل بعدا استراتيجيا لمصر.

ولفت الدكتور الزيات إلى أن سلطنة عمان تستطيع رأب هذا الصراع الواقع فى اليمن نظرا لكونها تتمتع بعلاقات مع الحوثيين، لافتا فى نفس الوقت إلى أنه على المملكة العربية السعودية أن تجرى حوارا بين القوى السياسية اليمنية يشمل الحوثيين لأن استئصال الحوثيين من المشهد أو تحييدهم لن يحل الأزمة.


موضوعات متعلقة


الحوثيون يخطفون الأضواء من داعش بالقمة العربية.. أمن الخليج يسيطر على مباحثات وزراء الخارجية العرب وجلسة لبحث أزمة اليمن.. مصدر: تضارب حول موافقة عربية على التدخل العسكرى.. وخارجية مصر تنفى الموافقة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة