عادل السنهورى

«داعش» فى كتاب الدين المدرسى..!

الخميس، 26 مارس 2015 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا الكلام أتوجه به إلى فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وإلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وإلى الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم.

أيها السادة.. إذا كان الرئيس يدعو إلى «ثورة دينية» تتعلق بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن صورة الإسلام الصحيح والإساءة إليه بالأحاديث الضعيفة والفتاوى المضللة التى تصور الدين على أنه تصريح بالقتل وأداة ترويع وترهيب، وإذا كان الأزهر الشريف والأوقاف تحارب فكر الجماعات الإرهابية المتطرفة وتسعى لتفنيد مزاعمها فى توظيف الأحاديث الشريفة بهدف القتل والذبح، مثلما يقوم تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق وليبيا بأبشع الجرائم المخالفة للدين وباستخدام أحاديث شريفة وآيات قرآنية كريمة لإيهام الناس بأن هذا هو الإسلام الذى انتشر بالسيف وبسفك الدماء. فلماذا يا سادة مازالت هناك أحاديث القتل والترويع المختلف على صحتها يتم دراستها فى مناهج التعليم الرسمية وفى كتاب الدين الذى أصدرته الوزارة للطلاب تحت إشراف نخبة من علماء الإزهر أصحاب الآراء الوسطية المستنيرة، أو هكذا نتصور ونظن فيهم ذلك.

لأول مرة أطالع كتاب الدين الإسلامى لابنى الطالب بالصف الثانى الثانوى الذى كان يشاهد منذ شهور قليلة مذبحة داعش للمصريين فى ليبيا ويومها سألنى فى حيرة : «هل هؤلاء مسلمون وهل هذا هو الإسلام؟». أجبته يومها الإجابة التقليدية لإقناعه بأن الإسلام دين تسامح وعفو وأنه انتشر فى العالم بقيمه الوسطية ومبادئه السامية، منذ يومين جاء لى بكتاب الدين وبالحديث الذى يستخدمه تنظيم داعش الإرهابى ويردده أعداء الإسلام الذى أورده البخارى عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أومرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة».. إلى آخر الحديث المعروف والمتكرر فى عدة مصادر وبصور أخرى.. وكان سؤال الابن: هل نقاتل الناس لنشر الإسلام.

أنا هنا أتساءل عن الأيدى الخفية التى تعبث بعقول أبنائنا وتدس مثل هذه الأحاديث الضعيفة والتى تتناقض مع آيات كثيرة فى القرآن فى كتب الدين الرسمية التى تسعى إلى تخريج دواعش جدد فى مدارسنا. الكتاب متاح لمن يريد أن يعرف من أين تأتى داعش.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة