إسراء عبد الفتاح

1980 وأنت طالع

الجمعة، 27 مارس 2015 12:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليست فقط مسرحية ولكنها واقع نعيشه يوميا يجسده بعض من الشباب الذى يشبهنا بشكل كبير، ليس فقط يشبهنا بل شباب مننا، شباب محبط من نتائج أربع سنوات من الحراك السياسى والمجتمعى ظنا أن هناك تغييرا قادم، شباب يعبر عما بداخلنا فى آداء فنى رائع، نضحك من خلاله ولكن نكتشف أننا نضحك على حالنا، شباب يتساءل خلال العرض (ليه بنروح ندفن أصحابنا بدل ما نحضر أفراحهم)!

أكتشفت خلال العرض أننا لسنا «قلة مندسة» كما يدعون، فالعرض مستمر ما شاء الله لفترات عديدة وعدد الحضور لا يقل وإنما فى تزايد مستمر، فأنا أعرف الكثيرون الذين ذهبوا العرض لأكثر من سبع مرات، العرض بإمكانيات بسيطة جدا، ثمن التذكرة زهيد من أجل الشباب ورغم النجاح الباهر لم يفكر القائمون على العرض برفع سعر التذكرة التى قيمتها فقط عشر جنيهات. كل شبر فى قاعة العرض مستغل لاستيعاب عدد الحضور. وأنا لا أبالغ فى ذلك ويسأل عنه جميع من حضروا العرض، هناك مشاهدون يحتلون السلالم وآخرون واقفون طول مدة العرض الساعة ونصف، وطبعا الغالبية العظمى شباب مش بس 1980 وأنت طالع ولكن أيضا 1970 وأنت طالع وأنا منهم. طمأن قلبى العدد بأننا كتير بالفعل ولسنا قلة كما يحاولون دوما إحباطنا.

قالوا عن العمل المسرحى «1980 وأنت طالع.. عرض مسرحى رائع لمجموعة موهوبة من الشباب من مواليد 1980 وأنت طالع، استطاعوا بخفة ظل أن يعبروا عن أوجاع الشباب وإحباطاتهم وتطلعاتهم بعد أن أغلقت أمامهم سبل التعبير الأخرى. عرض لن يفهمه أو يقدره إلا الشباب أو من يتميزون بروح وفكر الشباب.. شباب الثورة. عرض يبعث على الأمل بالرغم من كل شىء، فقط لوجود مثل هؤلاء الشباب».

قالوا عن المسرحية «بتدور على شباب مصر وبتسأل ليه محبط وبيفكر إزاى وبيحلم بإيه؟ روح اتفرج على 1980وأنت طالع هتلاقيهم هناك، فريق عمل وجمهور..» وقالوا «1980 وأنت طالع تستحق الدعم تستحق المشاهدة تستحق تصفيق كتير وأحضان كتير للناس العظيمة دى».. ثم قالوا «1980 وأنت طالع أحيانا بحس إنى لو حبيت أرتب أجمل الحاجات اللى حصلت فى حياتى هفكر وأوقولك ثورة يناير ثم عرض 1980 وأنت طالع، ليس فقط من شدة إعجابى بها على المستوى الشخصى ولكن لأنها الحالة التى تشبه حالنا فى 18 يوم الثورة ويوم التنحى، 1980 وأنت طالع عفريت هيلبس كل اللى يشوفها».

وقالوا أكثر من كده عنها، لكن السؤال هنا هل فكر أحد المسؤولين حضور العرض والوقوف على حالة هؤلاء الشباب وأوجاعهم؟ فهؤلاء شباب أيضا مثل الشباب المتفائل الذى قام بمجهود مشكور فى تنظيم المؤتمر الاقتصادى ولتعلموا أن هناك شبابا ضمن هذا الشباب من ثوار 25 يناير ومن حملة د. محمد البرادعى ومن مؤسسى حزب الدستور أعرفهم أنا بشكل شخصى. وهنا لابد أن تفتح آذانكم وأعينكم لكل الشباب بالتساوى فلا نصطفى منهم من نريد، فلا تعودوا بينا لزمن شباب جيل المستقبل «جمال مبارك»، واعلموا أن هناك نوعا من الشباب «ليس بقليل» يعبر عنهم هذا العرض المسرحى، فهل ستتركهم لإحباطهم وتتساءلون لماذا يبحثون عن الهجرة؟ لماذا لا يشاركون فى التصويت للانتخابات؟ لماذا، لماذا؟؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة