ومن جانبه أوضح الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، أن التهابات وتلوث العظام بالبكتيريا من المشاكل والمعضلات التى يسعى الطب للتعامل معها، لافتًا أنه فى أكبر مراكز جراحة العظام حول العالم قد تصل نسبة هذه المضاعفات إلى 12% وهناك العديد من العوامل المساعدة التى قد ترفع نسبة حدوث تلوث بالعظام مثل نقص المناعة أو الكسور المضاعفة أو سوء التغذية أو زيادة الوزن أو التدخين أو أمراض الكبد والسكر.
وتابع عمارة أن استعمال المضادات الحيوية أثبت فاعلية خلال السنوات الماضية، لكن مؤخرًا ظهرت أنواع كثيرة مقاومة للمضادات الحيوية، ولا تستجيب للعلاج، ما جعل البحث عن وسائل أخرى لمحاربة التلوث والبكتيريا أمرًا حيويًا.
ومن الطرق القديمة التى استعملها القدماء للقضاء على الميكروبات "السوائل المركزة مثل العسل الأبيض أو الخل، حيث أنها تمتص السوائل من خلايا البكتيريا ما يقضى عليها".
وأضاف "قد ظهر بحث جديد مؤخرًا فى إنجلترا عن استعمال الخل أثناء الجراحة لتطهير أماكن التلوث فى حالات تلوث المفاصل الصناعية، وأثبت البحث أن استعمال الخل أثناء الجراحة لا يتسبب فى أى مخاطر، كما أنه نجح فى القضاء على الميكروبات فى المفصل الملوث مثل مفصل الركبة الصناعى".
المستقبل قد يحمل المفاجآت
لكن يجب التنويه إلى أن استعمال العسل الأبيض أو الخل لا يزال تحت التجربة، ولم يتضح بعد التركيزات الآمنة وطرق العلاج الصحيحة، ولكن المستقبل قد يحمل لنا مفاجآت كثيرة تجعلنا نعود لاستعمال الطب تقليدى والطب العربى والطب القديم الذى تراجع دوره فى العلاج بسبب عدم توفر الأبحاث الموثوقة فى هذا المجال، وعدم اهتمام المراكز البحثية المتخصصة وانشغالها بمتابعة المنتجات الجديدة لشركات الأدوية.
موضوعات متعلقة
-"ديلى ميل": الخل أحدث صيحة علاجية فى عمليات استبدال الركبة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة