أيهما أقرب للأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.. الإقالة أم الاستقالة؟

الجمعة، 27 مارس 2015 04:07 م
أيهما أقرب للأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.. الإقالة أم الاستقالة؟ الدكتور محمد عفيفى رئيس المجلس الأعلى للثقافة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن هى إلا ساعات وتنتهى فعاليات الدورة الثانية والعشرين من عمر مهرجان القاهرة الدولى لسينما وفنون الطفل، مساء اليوم، الجمعة، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، بحضور الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، وقيادات وزارة الثقافة، لينتهى الجدل الدائر بالمجلس الأعلى للثقافة، حول السؤال: إقالة أم استقالة؟.

فمنذ فترة، وتحديدًا بعد اجتماع قيادات وزارة الثقافة، مع الدكتور عبد الواحد النبوى، ويسيطر هذا السؤال على عدد من العاملين فى المجلس الأعلى للثقافة، فما يرونه دفعهم لطرح هذا السؤال، هل يقوم الدكتور محمد عفيفى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بتقديم استقالته؟ أم يصدر الدكتور عبد الواحد النبوى قرارًا بإقالة محمد عفيفى؟، وهل من الممكن أن يقوم محمد عفيفى باتخاذ خطوة سابقة فيقدم استقالته بعد انتهاء أهم حدثين ثقافيين كبيريين، هما ملتقى القاهرة الدولى للرواية فى دورته السادسة، ومهرجان القاهرة الدولى لسينما وفنون الطفل ولا ينتظر حتى موعد تجديد انتدابه مع عقد مؤتمر جوائز الدولة فى شهر يونيو، وبهذه الخطوة يكون قد حفظ ماء وجهه، ولا يقال بأن وزير الثقافة أقال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؟.

سيناريوهات الإقالة أم الاستقالة
العديد من السيناريوهات احتار فيها العاملون فى المجلس الأعلى للثقافة، وزاد من حيرتهم هذه العديد من الدلالات دفعتهم لاستشعار أن اللحظة الفارقة قد اقتربت، وباتوا ينتظرون إلى أيهما أصبح الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أقرب الإقالة أم الاستقالة؟.


ملتقى القاهرة الدولى للرواية
بعض هذه الدلالات، ما حدث فى ملتقى القاهرة الدولى للرواية، فى دورته السادسة، التى انطلقت فى الفترة من الخامس عشر وحتى الثامن عشر من مارس الجارى، أولها هو عدم ذكر اسم وزير الثقافة فى حفل الافتتاح، والاكتفاء فقط بذكر أن الملتقى برعاية وزير الثقافة، وعلى العكس تم توجيه الشكر والتقدير الكبير للدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، والذى كلما ذكر اسمه علا صوت التصفيق الحاد، بينما ذكر أن وزير الثقافة تغيب عن حفل الافتتاح لارتباطه بحضور فعاليات المؤتمر الاقتصادى لدعم مصر، فى شرم الشيخ.

إضافة إلى ذلك، فبعدما وجه الدكتور محمد عفيفى، الشكر للدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، ولشباب المجلس الأعلى للثقافة لدورهم الكبير فى العمل على انجاح هذا الملتقى، وإظهار قوة مصر الناعمة أمام العالم، قال: أتمنى أن أكون قد أديت الأمانة.

ختام الملتقى
وفى حفل ختام الملتقى كانت المفاجأة، حيث جاء مكتب وزير الثقافة، قبل الحفل، إلى المسرح الصغير، وقبل ذلك بيوم واحد، ذكر المكتب الإعلامى للمجلس الأعلى للثقافة، أن الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، سوف يشهد حفل الختام، وتوزيع جائزة الملتقى، إلا أن المفاجأة كانت حينما بدأت مراسم الحفل، والكلمات، بدون حضور الدكتور عبد الواحد النبوى، وتساءل الإعلاميين والصحفيين: أين وزير الثقافة؟ فلم يتم الرد على أسئلتهم، بل تم تجاهل اسم الوزير للمرة الثانية فى هذا الملتقى، وتجاهل الدكتور محمد عفيفي، أسئلة الصحفيين والإعلاميين، خلال كلمته، ولمَّا أعلن فوز الكاتب الكبير بهاء طاهر بجائزة الملتقى تساءل الإعلاميين: أين وزير الثقافة؟ فما كان الجواب إلا أن الحفل انتهى وندعوكم لاحتساء الشاى لحين بدء الحفل الموسيقي.

عبد الواحد النبوى وحفل ختام ملتقى الرواية

المفاجأة الكبرى هى أن الدكتور عبد الواحد النبوى، جاء إلى الحفل الموسيقي، والذى عقد عقب توزيع الجائزة، وتكريم الضيوف العرب، وفاجئ الإعلاميين بأنه أبلغ الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس للثقافة، بأنه لن يتمكن من حضور الحفل الأول وتوزيع الجوائز وتكريم الضيوف، نظرًا لارتباطه باجتماع مجلس الوزراء، وأنه سوف يأتى عقب الانتهاء منه، فما كان من الإعلاميين إلا أن قالوا: سألناه ولم يجب علينا.

وفى اليوم الثانى لختام فعاليات ملتقى القاهرة الدولى للرواية، كانت تصريحات الدكتور محمد عفيفي، فى حواره مع "اليوم السابع" بمثابة التأكيد على يعتمل من حيرة وريبة داخل نفوس العاملين فى المجلس الأعلى للثقافة، حيث رفض الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس للثقافة التعليق على اختيار الدكتور عبد الواحد النبوى، كوزير للثقافة، بل قال أنه سعيد بمنصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للثقافة، وأشار إلى أن العديد يقولون عنه أنه مدرس تاريخ شاطر يجيد التعامل مع الواقع، ما دفع البعض للسؤال: هل كان الدكتور محمد عفيفى ينتظر اختياره وزيرًا للثقافة خلفًا للدكتور جابر عصفور؟.

موقف آخر، دفع العاملون بالمجلس الأعلى للثقافة لتأويله بأن النهاية قاب قوسين أو أدنى، وهو أنه فى المرة الأولى التى جاء فيها الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، للمجلس الأعلى للثقافة، ليلتقى بـ30 موظفًا فى مختلف قطاعات وزارة الثقافة، للاستماع إلى رؤيتهم المستقبلية للعمل الثقافى، لم يكن الدكتور محمد عفيفى حريصًا على حضور هذا الاجتماع، وهو الموقف الذى أثار دهشة العديد من العاملين.


موضوعات متعلقة..



ثلاثة سيناريوهات حول مصير قيادات الثقافة فى عهد عبد الواحد النبوى.. إزاحة من كانوا أعلى منه وظيفيًا ومن جاء بهم "عصفور".. انتظار موعد انتهاء الندب.. أو الاستقرار وعدم الدخول فى معارك ووضع خطة جديدة

كواليس 72 ساعة من الحرب بين وزير الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية.. عبد الواحد النبوى انتقد أحمد عبد الغنى فى بيان الوزارة وفاجأه بزيارة لقصر الفنون فكذبه رئيس القطاع وقدم استقالته قبل 12 ساعة


رئيس قطاع الفنون التشكيلية يتقدم باستقالته لوزير الثقافة


أحمد عبد الغنى: ضعف التمويل أدى لتأجيل مشاريع القطاع وخاطبنا "محلب" لتمويل أعمال إضافية


كواليس لقاء وزير الثقافة بـ30 موظفًا لاختيار أربع مستشارين


عبد الواحد النبوى يطالب شباب وزارة الثقافة بطرح رؤى خلاقة لتطوير العمل



أمين عام الأعلى للثقافة محمد عفيفى: لا تعليق على اختيار الوزير الجديد أو أسباب تغيير "عصفور".. والتصويت على جوائز الدولة لأول مرة "إلكترونيا".. وأنا أستاذ تاريخ شاطر أجيد التعامل مع الواقع










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة