حماس تعود من جديد كمنظمة إرهابية فى أوروبا.. رفض الحركة الالتزام بشروط الاتحاد وعدم إدانتها للأعمال الإرهابية أبرز الأسباب.. القرار سيتضمن تجميد أصول مادية وتغيير سياسى لدول الخارج

أثار إعادة الاتحاد الأوروبى إدراج حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، منظمة إرهابية، العديد من علامات الاستفهام حول أسباب اتخاذ هذه الإجراءات فى ذلك التوقيت، وأرجع البعض هذه الإجراءات بسبب عدم إدانة حركة حماس للإرهاب بشكل واضح، فيما قال البعض الآخر إنها لا زالت فرعا للإخوان فى الوقت لم تلتزم بشروط الاتحاد التى وضعها لها.

- قرار الاتحاد الأوروبى

وتفرض القائمة السوداء تجميد الاتحاد الأوروبى للأصول وغيرها من القيود على الجماعات والأفراد الذين يعتبر أنهم تورطوا فى أعمال إرهابية، وقضت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبى فى ديسمبر الماضى، أن أخطاء إجرائية تسببت فى وضع حماس على القائمة عام 2001، حيث إن القرار استند إلى معلومات من طرف ثالث بدلا من التحقق منها بشكل مستقل، إلا أن فيديريكا موجيرينى الممثلة السامية للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قالت إنها ستطعن على القرار، ووفقا للقرار إن أى أصول تابعة لحماس داخل الاتحاد الأوروبى ستظل مجمدة حتى يتم التوصل إلى قرار نهائى بشأنها.

- عدم الالتزام بالشروط

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الاتحاد الأوروبى وضع عدة لحماس كى يتم عدم إدراجها نهائيا ضمن المنظمات الإرهابية، وهذه الشروط لم تلتزم بها حماس حتى الآن مما دفعهم للتراجع عن القرار.

وأضاف فهمى لـ"اليوم السابع" أن الشروط تضمنت منع الإرهاب وإدانته بشكل واضح، ومتابعة لجنة متابعة الأوضاع العربية التابعة لجامعة الدول العربية، والاعتراف بدولة إسرائيل، وكان الاتحاد الأوروبى قد اعتبرها حركة محظورة وليست إرهابية.

وأشار فهمى إلى أن تراجع الاتحاد الأوروبى عن قراره يؤكد أنه يريد توجيه رسالة إلى جميع أطراف الصراع فى فلسطين، وهما حماس وإسرائيل، أنها ربما تغير سياساتها اتجاههم فى القريب العاجل.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الأفعال التى قامت بها حماس فى الفترة الأخيرة جعلت الاتحاد الأوروبى يعيد من جديد نظرته إلى الحركة، فى الوقت الذى تعتبر فيه بعض الدول حركة حماس تنظيما فرعيا للجماعة وهو ما ساهم بشكل كبير فى التراجع عن القرار الذى اتخذه الاتحاد.

- يؤثر كثيرا على الحركة

فيما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قرار الاتحاد الأوروبى بإعادة إدراج حماس ضمن المنظمات الإرهابية سيؤثر كثيرا على الحركة فى الخارج، ويعد ضربة كبيرة لها بينما يخدم بشكل أساسى إسرائيل .

وأضاف ربيع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" حماس ستقيد نشاطها بشكل كبير فى الخارج بعد هذا القرار، لافتا إلى أنه يمكن لحماس أن تتخذ إجراءات ضد هذا القرار .