مدير مكتبة الإسكندرية: مصر فى أمس الحاجة إلى مواجهة التطرف وتأكيد المواطنة

الجمعة، 27 مارس 2015 02:02 ص
مدير مكتبة الإسكندرية: مصر فى أمس الحاجة إلى مواجهة التطرف وتأكيد المواطنة مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية خلال كلمته الافتتاحية لمعرض مكتبة الإسكندرية، إن كثرة التغنى بالميراث الحضارى القديم دون الاهتمام بمقوماته الحقيقية أدى إلى أن أصبح الماضى هو أكثر النماذج اتباعا، وهو أمر أكثر الأوهام فتكا، قائلا "نضر بأنفسنا عندما نتحول إلى عبادة الأسلاف بدلا من احترامهم، داعما مبدأ التجديد، المستمد من الماضى".

وأشار الدكتور إسماعيل سراج الدين إلى أنه لا يجوز أن ندير ظهورنا إلى التاريخ، لكن يجب أن نحاول أن نجد حلولا لمشكلات الدول من خلال التعلم من دروس التاريخ، فى نفس الوقت، مستنكرا البعد عن الثقافة العلمية المعاصرة، التى تمثل أسس الأفكار وتوجه الشعوب ومسيرة الحضارة.

كما استنكر الدكتور إسماعيل سراج الدين انتشار عهد الفتاوى غير الشرعية، ما أدى إلى انتشار ثقافة التعصب، واقحام الدين بالسياسية وفرض رقابة اجتماعية شرسة على ما يجوز للمجتمع قراءته من مجموعات ترفض التعددية والثراء الثقافى، مؤكدا أن ذلك بعيد تماما عن الدين الإسلامى، وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين "أشعر بالأسى من كثرة التعصب الذى يؤثر على العالم العربى ككل سلبا"، وأضاف "لابد من المجتمعات العصرية أن تؤكد مفهوم المواطنة ومساواة المواطنين أمام القانون ولا شأن للدين بأمور العلم بعد أن تطورت المعارف بسياج أخلاقى يحميها".

وعن حرية التعبير قال الدكتور إسماعيل سراج الدين "لا تزال حرية التعبير تحتاج إلى حماية كل من يؤمن بها"، مشيرا إلى أن الحاضر به تغيرات ثقافية كبرى حيث تم إفساح المجال لإتاحة هامشا من الحرية كبير مقارنة بالماضى، إلا أن هناك من يحارب ذلك من خلال جماعات متطرفة تبيح حرية سفك الدماء وتدعو إلى التشدد نحو حرية الإبداع، مؤكدا أن مصر فى أمس الحاجة إلى مواجهه تلك الجماعات المتشددة ، مؤكدا دور مكتبة الإسكندرية فى مواجهه تلك التيارات المتشددة وتنوير ونشر الثقافة فى المجتمع.

جاء ذلك خلال افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى دورته الحادية عشر بحضور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية والأمير تركى الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، الذى يشارك فيه 60 دار نشر مصرية، بالإضافة إلى مشاركات من دول عربية وأجنبية.

من جهة أخرى أشار د.خالد عزب رئيس اللجنة الدائمة للمعرض، إلى أنه تم اختيار مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث لأنه يتميز بتحقيق إنجازات عديدة منذ سبعينيات القرن العشرين فى مجالات التراث والثقافة والفكر، خاصة من خلال رعايته للعديد من المشروعات البحثية الجادة، والمعارض الإسلامية التى لاقت ترحيبًا دوليًا؛ كمعرض السلاح ومعرض المخطوطات.

يذكر أن المعرض يصاحبه العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة، حيث يتضمن 75 حدثا ثقافيا ما بين ندوات ومؤتمرات ومحاضرات وأمسيات شعرية وورش عمل ولقاءات إعلامية، كما يشارك فيها أكثر من 300 عارض من مصر والعالم العربى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة