العمليات العسكرية الدائرة الآن فى اليمن، والتى تحمل اسم «عاصفة الحزم»، رسمت خارطة تحالف جديدة على المستوى الإقليمى والدولى، فى مواجهة المشروع الإيرانى، بعد أن سَخّر الولى الفقيه، الحوثيين لخدمة أهداف مشروعهم.
وبعيدا عما يحدث عسكريا على الأرض فى اليمن، فإن الاسم الذى أطلق على العملية العسكرية «عاصفة الحزم» أثارت فضيلة المتابعين، عن معنى ومغزى هذا الاسم.
مصادر سعودية قريبة الصلة من الأسرة الحاكمة، أكدت أن الاسم مستوحى من المقولة الشهيرة لمؤسس المملكة، عبدالعزيز آل سعود، والتى قال: «الحزم أبو العزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو الحسرات».
هذه المعلومة التى كشفتها المصادر السعودية، أكدتها أيضا بعض وكالات الأنباء العالمية، والتى قالت: «يرجح أن أصل التسمية يعود لمقولة مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبدالعزيز، والتى يقول فيها: «الحزم أبوالعزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو الحسرات»، ومن ثم قرر المسؤولون السعوديون إطلاق اسم «عاصفة الحزم» على العملية العسكرية، لتحقيق أمرين، الأول أن قرار الحرب الذى اتخذه الملك سلمان «حازم» بتنفيذ العملية، و«العازم» على إعادة الأمور إلى نصابها وإعادة الحق لأهله وحماية الحدود السعودية.
وأوضحت وكالات الأنباء، أن وقت «الترك أبو الحسرات»، قد ذهب وولى دون رجعة، بعد استنفاد كل الطرق السلمية للحوار فى اليمن، حيث لم تجد المطالبات والتحذيرات السعودية آذانا صاغية، لينفذ الصبر ويأتى وقت «الحزم أبو الظفرات».
ومن جانب آخر فإن وسائل الإعلام العالمية، كشفت سببا جديدا من بين الأسباب العديدة التى دفعت المملكة العربية السعودية لاتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية للمتمردين الحوثيين، وهو تجاوز ابن عبدالله صالح الخطوط الحمراء، عندما وجه وزير الدفاع السعودى تحذير لـ«أحمد بن عبدالله صالح»، بألا يقترب من عدن، ولكن حينما تجاهلت وحدات من الحرس الجمهورى الموالية لابن عبدالله صالح هذه التحذيرات، شعرت الرياض بأن عبدالله صالح وابنه قد تجاوزا الخط الأحمر فى دعمهما للحوثيين، فكان الرد قويا وشاملا.
المثير للدهشة أيضا، أنه فى الوقت الذى ثار فيه الشعب اليمنى ضد حكم على عبدالله صالح، وتم «خلعه» من منصبه، وظهر الحوثيون أنهم أبطال هذه الثورة، عادوا من جديد ووضعوا أيديهم فى أيدى «الرئيس المخلوع» ضد الرئيس هادى منصور، وتمكنوا بالفعل بقوة السلاح، من فرض إرادتهم، وبدعم لوجيستى إيرانى كبير، وسيطروا على العاصمة صنعاء، ولم يكتفوا بذلك وإنما زحفوا نحو الجنوب قاصدين عدن، وهنا كان مكمن الخطر الداهم على الأمن القومى العربى، فكان القرار «الحازم» بتوجيه الضربة العسكرية.