توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى احتواء عسل النحل على مجموعة مختلفة من الجينات، يتم تنظيمهم بواسطة اثنين من الآليات المتميزة، لمحاربة الفيروسات والبكتيريا، طفليات الأمعاء، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد.
وتساعد النتائج التى توصل إليها العلماء على تطوير علاجات مستخلصة من نحل العسل تصمم خصيصا لأنواع معينة من الالتهابات.
وقال ديفيد جالبريث من جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية، إن نتائجنا تشير إلى أن تعبير الحامض النووى إلى أن مجموعات مختلفة من الجينات المستخدمة فى الاستجابات المناعية للفيروسات مقابل مسببات الأمراض الأخرى، ويتم تنظيم هذه الجينات المضادة للفيروسات من قبل اثنين من العمليات الواضحة للغاية.
وأوضحت كريستينات جروزينجر مدير مركز بحوث اللقحات فى ولاية "بنسلفانيا"، فى معرض الأبحاث المنشورة فى العدد الأخير من دورية بلوس مسببات الأمراض، أن النحل يفقد فى المتوسط 30% من مستعمراتها كل شتاء وبمعدل 25% فى الصيف، حيث يمتلك نحل العسل أكثر من 20 نوعا من الفيروسات، مرتبطة بخسائر العديد من طوائف نحل العسل.
فقد قام العلماء بقياس مستويات التعبير فى جميع الجينات فى جينوم نحل العسل فى كل من النحل المصاب وغير المصاب، حيث وجدوا أن مسار "راناى" RNAi قد شهد نشاطا زائدا، وبالتالى على الأرجح مسارا للمناعة مضادة للفيروسات مهمة فى النحل، موضحين أن مسار "راناى" RNAi يساعد على تدمير الفيروسات.
فقد أظهر العلماء والنحالون اهتماما متزايدا فى الآونة الأخيرة من نهج "راناى RNAi للسيطرة على الفيروسات والطفيليات فى المحاصيل الزراعية ومستعمرات النحل.