أصبحنا نستيقظ فى كل يوم على حريق هنا، ونمسى على حريق هناك، ويصرح الخبر الذى يحمل نبأ الحريق تارة بأنه من صنع أحد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وينسب الخبر الحريق إلى مجهولين تارة أخرى، ولكن المؤكد أن جميع الحرائق التى صارت تتوالى فى مصر كتوالى الليل والنهار، هى من عمل شياطين الإرهاب فى الجماعة، تأكد هذا لدى أجهزة الأمن كما تأكد لدى شعب مصر الذى ( يفهمها وهى طايرة )، وماذا بعد ؟ تستغرق التحريات والتحقيقات وقتا طويلا حتى تتم إحالة المتهمين للمحاكمة، وهنا يلعب محامو الجماعة لعبتهم لإطالة أمد المحاكمة، وإلى أن يصدر حكم نهائى يكون أعضاء الإرهابية الطلقاء قد أشعلوا عشرات الحرائق وهلم جرا !
قلت لصديقى يوم إحراق القاعة الرئيسية لمركز المؤتمرات : لقد فعلها الإخوان الإرهابيون، فقال لى إنك تبالغ فى اتهامك لهم كما بالغت فى اتهامهم بقتل المشجعين أمام استاد الدفاع الجوى، فقلت له فلننتظر نتائج التحقيقات، وقد أثبتت النتائج صحة اتهامى لهم بعد القبض على منفذى الحريق وقاتلى المشجعين الذين تبين انتماؤهم للجماعة الإرهابية .
وأكاد أجزم بأن الحرائق التى يستمر اشتعالها فى طول مصر وعرضها منذ حريق القاهرة قبل ثورة يوليو1952 حتى اليوم، والحرائق التى ستحدث فى قابل الأيام، هى من صنع أعضاء الجماعة الإرهابية، والدلائل على ذلك كثيرة، ومنها أن طلاب جامعة الأزهر من أعضاء الجماعة أحرقوا الأشجار الخضراء فى المدينة السكنية للجامعة، عندما لم يتمكنوا من الخروج للتظاهر، فهم يفرحون برؤية النار تحرق الوطن، لأنهم لم يتمكنوا من سرقته .
إنهم يحرقون الأخضر واليابس، ويكذبون كما يتنفسون، لكنهم – أبدا – لن يحكموا مصر .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة