استقالة حاتم عزام
وقال عزام فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "إننى أعلن استقالتى من أى منصب بهذا البرلمان المنعقد الآن، حيث إننى لست نائبا فيه بحكم الواقع والمنطق وقبل عام، وبرغم معارضتى الشخصية الشديدة لتدشين البرلمان، لم أرغب فى إعلان ذلك حين أعلن عن عودة جلسات البرلمان حتى لا يسبب حرجا للدعوة المقدرة والمعتبرة للزملاء والنواب بمجلس الشورى، أو أن يحدث صخبا إعلاميا لا أوده، خصوصا وقد تم إعلانى كوكيل للبرلمان على عجل شديد".
عزام يكشف كيف عُين فى المجلس
وكشف نائب رئيس حزب الوسط طريقة اختياره كوكيل لهذا البرلمان المزعوم قائلا: "أبلغونى عبر سكايب وفى مكالمة من الدكتور ثروت نافع، عضو مجلس الشورى، وهو فى أسطنبول ليلة الإعلان عن عودة انعقاد جلسات البرلمان للانعقاد بالمؤتمر الصحفى بأسطنبول، وأنا بجينيف بسويسرا، حيث أبلغنى برغبته وإصراره هو والزملاء النواب المجتمعين أن أكون معهم بتمثيل جلسات البرلمان كوكيل له".
وكان ثروت نافع رئيس ما يسمى بـ"البرلمان الموازى"، الذى شكله عدد من جماعة الإخوان فى تركيا، قد أعلن فى وقت سابق أنه تقدم باستقالته من منصبه اعتراضا على ما أسماه بأن يتولى منصبا لا يملك أدواته أو أن يقوم بدور الواجهة لمحركين فعليين للأمور بدون علمه أو استشارته.
باحثون: برلمانهم مجرد سبوبة
من جانبه وصف هشام النجار، الباحث الإسلامى، هذه الاستقالات بالطبيعية والمتوقعة فى هذه المرحلة بأن تتفكك روابط وكيانات الإخوان سواء الإعلامية أو التنظيمية الموازية، نظرا لأنها كانت فقط للدعاية والمكايدة ولإثبات الحضور لمموليهم، وأنها كانت مجرد سبوبة لا أكثر، وليس لها أية قيمة أو شرعية أو أثر فعلى على الأرض.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن هناك واقعا محليا مصريا وإقليميا وعربى يترسخ على الأرض يتجاوز تلك الروايات الإخوانية، وتلك القناعات التى لا تتجاوز تاريخ إسقاط الإخوان عن الحكم، ومن المنطقى ومن أبجديات الواقع السياسى ألا تبقى لرموز وكيانات تلك الروايات التى تجاوزها الواقع وتجاوزتها الأحداث وجود.
وأشار النجار إلى أن أزمات الإخوان لم يبدأ من الخارج وما يحدث من تدهور وسقوط فى الخارج فهو نتيجة طبيعية لسقوطهم وضعف أدائهم فى الداخل، موضحا أن أناسا فشلوا وعجزوا عن إدارة صراع محدود داخل مصر وكان أداؤهم بهذا التردى والضعف، متسائلا :"هل ينتظر منهم نجاح وتفوق فى إدارة حملات وصراع من الخارج وما فيه من علاقات ومصالح وتحديات أخطبوطية ؟".
الزعفرانى: سياسة الإخوان السبب
فيما قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الاستقالات من حلفاء جماعة الإخوان مستمرة، لكن من سعى أن يحقق أهدافا من تحالفه مع التنظيم ثم فشل.
وأضاف الزعفرانى أن السياسة التى تتبعها جماعة الإخوان مع حلفائها تجبرهم على تقديم استقالاتهم من الكيانات، التى يتزعمها التنظيم الدولى، لاسيما أن الجماعة تتبع أسلوبا يقصى جميع حلفائها وأنصارها.
موضوعات متعلقة
مدير عام البحوث الإسلامية: الإخوان كهنة الفجور ويفتون للشباب بالقتل