للفشل وجوه أخرى.. فلم يدع الإرهابيون مجالا دخلوه إلا وفشلوا، بداية من محاولات دخولهم معترك السياسة، وحتى محاولات زرع القنابل التى تحولت مؤخرا للوسيلة الأهم والأفضل لكشف خلاياهم دون تدخل من أى شخص سوى العناية الإلهية.
عشرات القصص للإرهابيين الذين أصابتهم صناعة أيديهم وتذوقوا مما كسبوا وخططوا له، من بينها منطقة منشأة ناصر وبينما كان أحد الإرهابيين يستقل دراجة بخارية ويضع عبوة ناسفة بين قدميه فى رحلة لزرعها فى طريق الأبرياء انفجرت العبوة بين قدميه لتكشف عن وجهه الحقيقى، وأنه يدعى محمد حمدى محمد، 20 عاما، وينتمى لجماعة الإخوان، وحتى فى محطة مترو شبرا الخيمة، انفجرت القنبلة فى حاملها الذى كان ينوى زرعها داخل قطار المترو، ومع تأخر المترو أدى انتظاره إلى انفجارها وهى مازالت بحوزته.
تكرر هذا أيضا أعلى كوبرى أحمد عرابى بالمهندسين حيث أصيب إرهابى آخر بعد انفجار عبوة ناسفة كان يحملها على دراجته البخارية، وفى دار السلام أيضا أصابت القنبلة حاملها فى وجهه وانفجرت فيه قبل أن يضعها فى طريق الأبرياء.
استمرار مسلسل الفشل كان فى أبو زعبل بالخانكة وإثر تعبئة مجموعة تنتمى لجماعة الإخوان لعبوات ناسفة، وزجاجات المولوتوف انفجرت واحدة أدت إلى اشتعال النيران فى المنزل وساعدت كميات البنزين الموجودة على اشتعال النيران داخله بسرعة، ليسفر الحريق عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين.
وحتى الأطفال لم ينجوا من حرب القنابل، وتحديدا فى المعصرة، انفجرت قنبلة بدائية فى طالبين بالمرحلة الثانوية كانا فى طريقهما لإلقائها داخل أحد المقار الانتخابية بالمعصرة، واعترف المتهمان اللذان أصيبا بحروق بالغة، بأن أحد أعضاء جماعة الإخوان البارزين بحلوان حرضهما على إلقاء القنبلة على المدرسة لإحراق صناديق الاقتراع.
وفى المنيا، تكرر الأمر مع خالد محمد زناتى، 22 عاما، ينتمى لجماعة الإخوان أثناء زرعه قنبلة فى شارع أبو زهرات بالقرب من مسجد الشريعى بمركز سمالوط، مما أدى لسقوطه قتيلا، وفى منطقة النجيلة بأبو المطامير، بمحافظة البحيرة حصدت قنبلة أخرى روح صانعها قبل أن يزرعها فى موقعها.
وفى الشرقية لقى إرهابيان مصرعهما، فى انفجار عبوة ناسفة بمدينة الإبراهيمية، فيما أصيب ثالث بإصابات خطيرة، وذلك أثناء محاولتهما زرعها بجراج بالقرب من مبنى الحماية المدينة، وشهدت مدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية أيضا مصرع عامل بشركة بوتجاسكو بعدما انفجرت فيه قنبلة حال قيامه بزرعها بجوار المطاحن بالمدينة الأمر الذى تسبب فى حدوث ذعر بين الأهالى.
إرهابيو أسوان أيضا أثبتوا فشلهم الكامل، وفى إدفو لقى "محمود.ر." 28 سنة مهندس كهرباء مصرعه، وألقى القبض على "صلاح.ع." 25 سنة مهندس كهرباء، بعدما انفجرت فيهم قنبلة أثناء إعدادها.
الغربية حملت قصة مختلفة للفشل، فأثناء قيام الإرهابيين بترك حقيبة بمنطقة مجاورة لمركز الشرطة، قامت قوات الأمن بإيقافهما فقاما بالفرار وأثناء مطاردتهما انفجرت عبوة كانت بحوزة أحدهما، وأسفرت عن إصابته وضبطه تبين أنه الإخوانى محمد رجب عطية أحمد مبروك "طبيب امتياز بالمستشفى الجامعى بطنطا" بينما تمكن الآخر من الهرب.
" من زرع قنبلة لأخيه مات فيها".. الفشل يلاحق الإرهابيين فى شوارع المحروسة
الأحد، 29 مارس 2015 04:06 م
خبراء المفرقعات – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة