"ساكسو بنك": حرب اليمن ستغير أسعار السلع والبترول الفترة المقبلة

الإثنين، 30 مارس 2015 08:08 ص
"ساكسو بنك": حرب اليمن ستغير أسعار السلع والبترول الفترة المقبلة أولى سلوث هانسن رئيس استراتيجية السلع فى ساكسو بنك
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أولى سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع فى ساكسو بنك، إن تركيز سوق السلع تحوّل إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع مع تصدر اليمن لقائمة الأحداث بتحولها إلى ساحة حرب بين المتمردين الشيعة والمملكة العربية السعودية التى تقود تحالفاً مكوناً من 10 دول بقيادات سنية.

وزادت المخاوف حول حدوث بعض الاضطرابات فى عرض المنتجات البترولية كون اليمن تقع بمحاذاة السعودية التى تعد أكبر مصدر للنفط فى العالم وكون موقعها الاستراتيجى على مضيق باب المندب رابع أكبر خط شحن بحرى للنفط الخام فى العالم.

وكنتيجة لذلك، تلقى قطاع الطاقة دفعة مع احتلال خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت لصدارة الجدول وساعدت تدفقات الملاذ الآمن والإشارات المسالمة من الاجتماع الأخير للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأمريكية على انتعاش المعادن الثمينة أكثر مع تحقيق الذهب أكبر سلسلة من الأرباح منذ أغسطس 2012.

وانخفضت المعادن الصناعية يتصدرها النيكل، بينما تلقى النحاس دفعة على المدى القصير من اضطرابات المناجم فى التشيلى قبل أن ينخفض مجدداً فى حين انخفضت العقود المستقبلية لخام الحديد فى الشرق الأقصى بنسبة 4% يوم الجمعة جراء المخاوف المتعلقة بتخمة العرض العالمى من المنتجين الكبار مما يستمر فى وضع الشركات الصغيرة تحت الضغط.

وكان قطاع الزراعة متفاوتاً مع استعداد المحاصيل الرئيسية كالقمح وحبوب الصويا والذرة لتلقى تقرير كبير بتاريخ 31 مارس، حيث سيلقى تقرير "زراعة المحاصيل المحتملة" من وزارة الزراعة الأمريكية الضوء على ماهية وكمية ما ينوى المزارعون الأمريكيون زراعته خلال الموسم القادم.

فى حين وقع القطاع تحت الضغط حتى هذا الوقت من العام مع ارتفاع الدولار ووفرة العرض العالمى مما يفرض ضغطاً هبوطياً على أسعار المحصول الأمريكى للمنافسة فى السوق العالمى.

النفط الخام: اضطرابات الشرق الأوسط ضد التوريدات الأمريكية القياسية

وأضاف "هانسن"، أن التركيز الحالى للأسعار السلبية على ارتفاع التوريدات العالمية لا سيما فى الولايات المتحدة يشغل موقعاً ثانوياً بالمقارنة مع الأحداث الجارية فى اليمن حيث أجبر المتمردون الشيعة الحوثيون الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى على مغادرة العاصمة أوائل هذا الأسبوع ما أدى إلى رد فعل قوى من تحالف الدول السنية العشرة بقيادة المملكة العربية السعودية، إذا قاموا بشن ضربات جوية قائلين بأنهم بصدد الدفاع عن الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس هادى بينما قالت الولايات المتحدة بأنها تقدم دعماً "لوجستياً واستخباراتياً".

لماذا يشكل الصراع فى اليمن مشكلة بالنظر إلى توريدات البلد التى لا تتجاوز 0.2% من ناتج النفط العالمى؟

وأكد هانسن أن هذا بسبب زيادة المخاوف من حدوث بعض الاضطرابات فى العرض كون اليمن تقع بمحاذاة السعودية التى تعد أكبر مصدر للنفط فى العالم وموقعها الاستراتيجى على مضيق باب المندب رابع أكبر خط شحن بحرى للنفط الخام فى العالم.

وأوضح أن قصف اليمن يصعِّد التوترات الحالية فى الشرق الأوسط بين المعسكر الشيعى متمثلاً فى إيران وسوريا وبقية الدول التى تحكمها فى الغالب قيادات سنية وعلى رأس ذلك يأتى دعم كل من روسيا والولايات المتحدة أطرافاً مختلفة فى الصراع.

وقفز النفط الخام، والذى سبق أن ارتفع بعد ضعف الدولار الحالي، جراء الأخبار الواردة لكنه فشل فى الحفاظ على الأرباح التى حققها، فى حين كانت استجابة خام غرب تكساس الوسيط قوية جداً بعيداً عن ارتفاع ضخم آخر فى المخزونات الأمريكية، ويمكن تفسير ذلك بمواقف المضاربة التى تملكها صناديق التحوط فى السوق الآجل.

وخلال الأسبوع الذى انتهى بتاريخ 17 مارس، وصل موقف المضاربة القصير فى خام غرب تكساس الوسيط إلى 178.000 حصة أو 178 مليون برميل بينما وقفت فى خام برنت عند 95,000 حصة فقط. وتنسب معظم الحركة الحالية بالتالى إلى التغطية القصيرة فى المقام الأول جراء المخاوف حول احتمال حدوث اضطرابات فى العرض لا سيما بالنظر إلى مدى العرض فى السوق العالمى فى الوقت الراهن.

ويتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الخاصة بتسليم شهر مايو فى هذه الآونة ضمن نطاق 10 دولارات بين 44 دولارا و54 دولارا. ويجب أن يتخذ هذا تصعيداً إضافياً ليتسنى للسعر الوصول إلى النهاية العظمى من هذا النطاق مع التوقعات بارتفاع العرض العالمى أكثر مما هو عليه فى الأسابيع القادمة.

الذهب بحاجة إلى الاندماج لشحن انتعاش آخر
واستمر الزخم باتجاه الذهب فى التحسن بعد الرفض الثالث تحت 1150 دولارا منذ نوفمبر حيث حصل الرفض الأخير جراء التصريحات المسالمة الفجائية بعد آخر اجتماع للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة بتاريخ 18 مارس، ومنذ ذلك الوقت شهدنا انخفاض الدولار وعائدات السندات، وإلى حد ما الأسهم، حيث كانت هذه الأحداث الثلاثة داعمة لذلك الرفض.

وساعدت التغطية القصيرة من مدراء المال هؤلاء الذين امتلكوا بتاريخ 17 مارس مواقف قصيرة قريبة من الرقم القياسى على دفع الانتعاش وساعدت الأزمة اليمينة على الوصول إلى ارتفاع للأسبوع الثالث عند 1220 دولارا فى حين استمر المستثمرون الذين يستخدمون المنتجات المتداولة بالبورصة لتحقيق انكشاف على الذهب فى هذه الأثناء فى تخفيض الأرصدة مما تبعه زيادة كبيرة بمعدل 85 طن فى شهر يناير والتى تم إطلاق معظمها فوق 1250 دولارا ونتج عن عمليات البيع الشرهة التالية بعيداً عن الانتعاش الحالى بيع 60 طنا مجدداً.

وتدبرت الفضة مرة أخرى أمرها فى الاستفادة بدرجة أكبر من المعادن الأخرى وبقيت أفضل المعادن أداءً إلى هذا الوقت من السنة فهى الآن أعلى بنسبة 8% وكنتيجة لذلك، تقارب النسبة إلى الذهب 70 مرة أخرى مع اختراق أدنى من ذلك يشير إلى المزيد من تفوق الفضة على المدى القريب.

بينما عاد الذهب إلى الزخم الإيجابي، قد يشير الرفض الثابت عند المقاومة بمعدل 1223 دولارا إلى الحاجة إلى بعض الاندماج الإضافى. إن الحقيقة حول عدم قدرة قوة اليورو مقابل الدولار الحالية على الصمود فوق 1.10 قد تشير كذلك إلى أن الدولار قد يستعيد انتعاشه بعد الاندماج خلال عدة أسابيع.

على الرغم من أن الدولار هو المحفز الوحيد للمعادن الثمينة فى الوقت الحالى، يمكن أن تؤدى بعض القوة المتجددة بعضاً من جنى الأرباح على الذهب واحتمال هبوطه باتجاه 1172 دولارا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة