أكرم القصاص

أنا وأميتاب باتشان والأفلام الهندى

الثلاثاء، 31 مارس 2015 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى التسعينيات حضر النجم الهندى أميتاب باتشان للقاهرة فى مهرجان القاهرة السينمائى كان، هذا عام 1991، كان أميتاب باتشان فى عنفوان نجوميته، فهو البطل الأوحد للأكشن الرومانسى الميلودرامى، الذى يقوم ببطولة عشرات الأفلام والباقى مساعدين، كان أيضا عصر الفيديو، فى المقاهى والنوادى والبيوت.

وعندما جاء كان هناك مئات وآلاف ذهبوا للمطار لاستقباله، وانهارت فتيات وهن يشاهدن البطل الأوحد، لدرجة أن فتاة ارتمت عليه، وهو ما جعل خطيبها يفسخ خطبتها ويتركها، واحتلت زيارة باتشان الصحافة والإعلام، ولم تكن الفضائيات قد ظهرت بعد، لكن السبق الصحفى للمحررين الفنيين هو التقاط صور وإجراء أحاديث للنجم الأوحد.

كانت الأفلام الهندية مسلية، دائرية الأحداث، تحتوى كل شىء أكشن وميلودراما، وكوميديا. من الصعب تمييز أولها من آخرها، خلطة من الضرب والرقص والقفز والقطارات، ومن يموت فى أول الفيلم يصحو فى منتصفه، يعود ليحارب أو يتزوج. أميتاب منقذ، وعاشق، ويغنى بالصوت الهندى الشهير، وانتقلت الحركات الهندية للمراهقين والشباب ممن يقلدون الأفلام. كانت زيارة باتشان تاريخية.

ومع الوقت تراجع أميتاب وظهرت «بوليوود» مدينة السينما الهندية، ضمن نهضة نقلت الهند إلى مقدمة دول النمو الأفضل. حضر أميتاب باتشان مرات بعد سنوات، لم يحظ بنفس الاستقبال والاهتمام، وإن ظل نجما من نجوم الفيلم الهندى.

عرفنا الأفلام الهندى فى السبعينيات، كان أشهرها «الصديقان» و«ماسح الأحذية»، كنا نشاهدهما فى السينما الصيفى ببلدنا بسيون غربية، بجانب أفلام فريد شوقى ومحمود المليجى وزكى رستم، كانت لدينا سينما، ولدى الهنود أيضا سينما، تقدم متعة.

كنا نتفرج على «الصديقان» ودموعنا تسح، من كمية الميلودراما، لأتذكر أحد الصديقين وقد قطعت رجله من قبل عصابة. الأفلام الهندى كانت خليطا من الأكشن والميلودراما والكوميديا، يستمتع المشاهدون بالملاحقات، والمفاجآت التى تصل إلى أن يكتشف أحد الأبطال أن أمه هى بنت خالته، وأن جده هو أبو زوجته، وكنا نسمع أسماء نعرفها فى العربية، والأفلام أغلبها عن الظالم الغنى والعصابة، والبطل المنقذ الرومانسى، واختطاف الحبيبة واستعادتها، لم تختلف الأفلام كلها عن هذه القصص، ومع هذا كان أميتاب باتشان وحده هو أساس اقتصاد السينما الهندية، لدرجة أنه أصيب وكسرت قدمه، فتعطلت السينما فى الهند شهورا حتى شفى أميتاب.

اليوم يعود باتشان لمصر، ويستقبله المصريون، فقد قدم سينما ممتعة ومسلية وخفيفة كانت خير سفير للهند، فى مصر والعالم العربى والعالم، ونواة لمدينة السينما الهندية بوليوود، وبالرغم من تراجع نجومية باتشان، ما زال فى كهولته قادرا على تمثيل بلاده فى عالم الفن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة